المأمون وأمر الخليفة يانس المذكور، ولم يزل ينقله إلى أن استخدمه فى حجبة بابه سأله فى مثل ذلك فلم يجبه إلى أن أخذ الوزارة فبناه فى المكان المذكور. وكانت مدته يسيرة فتوفى قبل إتمامه وإكماله فكمله أولاده بعد وفاته انتهى.
وهذا المسجد عرف فيما بعد بزاوية الشيخ محمد المغربى، وكان به ضريح يعرف بهذا الاسم، ثم بعد مدة تهدم وبقى الضريح وبنيت عليه قبة واستمر على ذلك إلى نحو سنة تسعين بعد المائتين والألف، ثم هدم ودخل محله فى الميدان الذى أمام سراى الأمير منصور باشا، وبنى الأمير المذكور زاوية صغيرة، وجعل بها قبرا ونقل الشيخ المغربى إليها ليلا، واجتمع الناس لأجل ذلك وانعقد مجلس ذكر، واستمر إلى أن نقل من التربة الأولى إلى الثانية، وهى بالقرب منها تجاه سور الجنينة التى بالسراى على شاطئ الخليج وهذه الزاوية غير مستعملة، وإنما يعمل بها حضرة كل أسبوع ومولد كل سنة للأستاذ المذكور.