للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حاز الهنا وعلا غرس لنعمته … إذ طىّ خدمته للفوزادباج

وصار كل الورى يدعو لمالكنا … بالنصر ما لاح صبح فيه ابلاج

فالله يكلؤه والله ينصره … مادام ينقش أوراق وأدراج

لما تبدى كجنات مزخرفة … واللاهفون جميعا نحوه عاجوا

أرّخته ضمن بيت لا نظير له … كمبشر زانه بشر وافلاج

به تواريخ ست وضعها عجب … وحسنها فيه إيضاح وإبهاج

فانظر إليه مع الإنصاف يا أملى … واسمعه فهو سراج لاح وهاج

لو جاء صاد يرجى أمن حرقته … صفا له واردا والورد ثجاج

وتحته بالرقم سنة اثنتين وسبعين ومائة وألف، وهناك إزار خشب مكتوب فيه بالبوية هذه الأبيات:

بسر زينب بنت الطيب شافعنا … خير البرية من عجم ومن عرب

قد عمنا الخير واستعلت منازلنا … ومالنا ما نرجيه من الأرب

فكم لها من كرامات بلا عدد … فلذ بها تعط مهما شئت من قرب

وانظر لرونق ذا البنيان قد حسنت … أنحاؤه من سناها الباهر العجب

وارفع يمينك وادع الله خالقنا … يبقى لنا حضرة السلطان ذى الحسب

بجدها هب له يا ذا العلا أبدا … نصرا مبينا على الاعدا بلا نصب

والحمد لله شكرا حيث وفقه … لرى غلة ظمآن من اللهب

فاشرب هنيئا فقد وافى مؤرخه … ماء شفاء به يشفى من الكرب

وعليه من الخارج فوق الشباك هذه الأبيات:

ألا انظر حسن هذا الوضع داعى … لمجرى مائه الملك الجليل

هو الخاقان سلطان البرايا … يسمى مصطفى الزاكى الأصول

ورد عذبا زلالا سلسبيلا … به يشفى العليل من الغليل