وقيعان وأنوال حياكة وبساتين ونخيلا كثيرة قال: وهو موجود إلى الآن عامر بذكر الله والصلاة إلا أن غالب أماكنه زحفت عليها الرّمال وطمّتها وغابت تحتها وفيه إلى الآن بقية صالحة.
وبنى أيضا مسجدا شرقى عمارة السلطان قايتباى ودفن فيه، وقد تخرب وانطمست معالمه، ولم يبق إلا مدفنه، وحوله حائط متهدم من غير باب ولا سقف، وبابه ظاهر مكشوف يزار.
ومنهم الإمام الحجة المجتهد فخر الدين بن عمرو عثمان الحنفى الزيلعى شارح الكنز المسمى «بتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق» المدفون بحوطة عقبة بن عامر الجهنى
والنجاشى أول من آمن بالنبى ﷺ من الملوك ولم يره، وأخباره مع النبى ﷺ والمهاداة بينهما وبعض أخبار الحبشة وما ورد فيهم من الآيات والأحاديث والآثار مشهورة مبسوطة فى كثير من الكتب: مثل كتاب (الطراز المنقوش فى محاسن الحبوش) لعلاء الدين محمد بن عبد الله البخارى الخطيب، وكتاب (رفع شأن الحبشان) للعلامة جلال الدين السيوطى، (وتنوير الغبش فى فضائل السودان والحبش) إلى غير ذلك.
وفى الحبوش أخلاق لطيفة وشمائل ظريفة، وفيهم الحذق والفطانة ولطافة الطباع وصفاء القلوب؛ لكونهم من جنس لقمان الحكيم، وهم أجناس منهم السحرتى والأمحرى، وهم أحسن أجناس الحبوش الموصوفين بالصباحة والملاحة والفصاحة والنعومة فى الخدّ والرّشاقة فى القدّ، والأمحرية تفوق على السحرتية باللّطف والظرف، والسحرتية تفوق على