للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وملبسه ومفرشه، ولا يصلى الصبح صيفا وشتاء إلا بالجامع الأزهر، ويقضى بعض مصالحه من السوق بيده ومصالح بيته فى منزله يقول من عاشره: ما ضبطنا عليه ساعة هو فيها غافل عن مصالح دينه أو دنياه، وكان إذا دخل منزله يتعمم بشملة صوف بيضاء وكانت ثيابه قصيرة على السنة المحمدية، واشتهر فى أقطار الأرض كبلاد الغرب والتكرور والشام والحجاز والروم واليمن، وكان يعير من كتبه من خزانة الوقف بيده لكل طالب مع السهولة إيثارا لوجه الله تعالى، ولا يمل فى درسه من سؤال سائل لازم القراءة سيما بعد شيخه البرهان اللقانى وأبى الضياء على الأجهورى.

وكان أكثر قراءته بمدرسة الآقبغاوية، وكان يقسم متن خليل نصفين، نصف يقرؤه بعد الظهر عند المنبر كتلاوة القرآن، ويقرأ النصف الثانى فى اليوم الثانى.

وكان له فى منزله خلوة يتعبد فيها، وكانت الهدايا والنذور تأتيه من أقصى الغرب وبلاد التكرور وغيرها فلا يمسك منها شيئا، بل أقاربه ومعارفه يتصرفون فيها.

أخذ العلوم عن عدة من العلماء الأعلام كالعلامة الشيخ على الأجهورى وخاتمة المحدثين الشيخ إبراهيم اللقانى والشيخ يوسف الفيشى، والشيخ عبد المعطى البصير، والشيخ يس الشامى ووالده الشيخ عبد الله الخرشى.

وتخرج عليه جماعة حتى وصل ملازموه نحو مائة، منهم العارف بالله الشيخ أحمد اللقانى، وسيدى محمد الزرقانى والشيخ على اللقانى، والشيخ شمس الدين اللقانى، والشيخ داود اللقانى، والشيخ محمد النفراوى، وأخوه الشيخ أحمد والشيخ أحمد الشبرخيتى، والشيخ أحمد الفيومى، والشيخ إبراهيم الفيومى، والشيخ أحمد الشرفى، والشيخ عبد الباقى القلينى والشيخ على المجدولى. مات صبيحة يوم الأحد