كان من المشتغلين بالعلم فقها وأصولا، ومن أعيان الأدباء نثرا ونظما، وكان خطه يضرب به المثل فى الحسن والصحة، وكتب بخطه من القاموس نسخا هى الآن مرجع المصريين لتحريه فى تحريرها، وكان كريم النفس حسن الخلق والخلق من بيت علم ودين وله شيوخ كثيرون.
منهم العلامة أبو النصر الطبلاوى والشمس الرملى والشهاب أحمد بن قاسم العبادى وغيرهم من أكابر المحققين، واستمر حسن السيرة جميل الطريق إلى أن نقل من مجاز دار الدنيا إلى الحقيقة، وشعره مشهور ونثره منثور ولواء حمده على كاهل الدهر منشور.
وله قصيدة مدح بها أستاذه الطبلاوى المذكور والتزم فى قوافيها تجنيس الخال وهى مشهورة ومطلعها:
*يا سلسلة الصدغ من لواك على الخال*
وذكره الخفاجى وأخاه سيدى محمدا، وأثنى عليهما كثيرا؛ وكانت وفاة السيد عبد الله فى صبح يوم الاثنين مستهل ذى الحجة سنة سبع وعشرين وألف، وصلى عليه بالأزهر ودفن بالقرب من العارف بالله تعالى سيدى عمر بن الفارض وقد ناهز السبعين انتهى.