أخذ العلم عن جماعة من الفضلاء منهم: الشيخ زكريا الأنصارى، والشيخ عبد الحق السنباطى، وابن أبى شريف، والشهاب والرملى، وأفتى ودرس فى حياة أشياخه بعد الإجازة وانتهت إليه الرياسة فى الحديث والتفسير والتصوّف، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، لا تأخذه فى الله لومة لائم، ولما وقعت فتنة أخذ وظائف الناس بغير حق انتدب لها وكان خمود الفتنة على يديه وشكره أهل الروم والحجاز والشام على ذلك.
وتولى مشيخة الصلاحية والخانقاه السرياقوسية وكتب على بعض مؤلفاتى كتابة حسنة لم يسبق إليها أحد، لأنى جمعت فيه نحو ثلاثة آلاف علم، لا يكاد يصدق بتلك العلوم إلا من رآه.
وله تهجد عظيم فى الليل وبكاء وتضرع وخشية يصبح فى بعض الليالى وجهه يضئ كالكوكب لا ينكر ذلك إلا عدوّ أو حاسد.
وكانت وفاته ﵁ نهار الأربعاء سابع عشر صفر سنة إحدى وثمانين وتسعمائة انتهى باختصار.
ومن مؤلفاته قصة المعراج المشهورة فى عدة كراريس، نفعنا الله بعلومه آمين.