للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو فى الآداب فارس ديوانها وفى القصائد أبو حسانها، الاجتماع به يذهب الأتراح ويجلب الأفراح، كانت فيه فتوّة ومروءة وإنسانية، وألجأته المكارم إلى الدخول فى الخدم السلطانية فما غيرته عن حاله ولا أحالته عن جميل خلاله، ومن كلامه:

يا هاجرين أما كفى هجران … ذل الهوى فى الحالتين هوان

نمتم قريرين الجفون من الكرى … والطرف ساه بعدكم سهران

وكان واسع الصدر كثير الاحتمال متواضع النفس، جلس شاهدا بالوراقين ثم بالقاهرة ووقف خدام الضريح النبوى على ساكنه أفضل الصلاة وأتم التسليم، إلى أن توفى فى شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة إنتهى.