وكتب بخطه الكثير واجتمع له من الكتب ما لم يكن فى وقته عند غيره من أهل بلده وكثر انتفاع المقيمين بها فكانت أعظم قرية، وله فى السيرة النبوية عدة تصانيف منها: النور الباهر الساطع من سيرة ذى البرهان القاطع، قرأته عليه بمولد النبى ﷺ بشعب بنى هاشم من مكة، وكذا فى الأذكار أوسعها الجنة بأذكار الكتاب والسنة، وله المطالب السنية العوالى بما لقريش من المفاخر والمعالى، وبهجة الدمائة بما ورد فى فضل المساجد الثلاثة، وطرق الإصابة بما جاء فى الصحابة، ونخبة العلماء الأتقياء بما جاء فى قصص الأنبياء، وتأميل نهاية التقريب، وتكميل التهذيب/بالتذهيب وهو كتاب حافل، وذيل على طبقات الحافظ، وأفرد زوائد الكمال الدميرى من النسخة الأخيرة بحياة الحيوان على النسخة الأولى إلى غيرها، وله عمدة المنتحل وبلغة المرتحل، كبشرى الورى مما ورد فى حرا، واقتطاف النور مما ورد فى ثور، والإبانة مما ورد فى الجعرانة، قرأتها عليه بمحالها من مكة ومن كلامه.
قالت حبيبة قلبى عندما نظرت … دموع عينى على الخدين تستبق
مات بمكة صبيحة يوم السبت سابع ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ثم دفن بالمعلاة عند مصعب ابن الزبير ﵄ وكنت ممن شهد الصلاة عليه انتهى.