فيعنى بقوله عين وعين وعين نحو غد ويد ودد فإن وزن كل منها فج، إذ أصل غد غدو ويد يدى، (١) ودد، ددى (١) وبقوله: نون ونون ونون الدواة والحوت والنون هو الحرف، وله أيضا فى أسماء قداح الميسر ثلاثة أبيات وهى:
هى فذ وتوأم ورقيب … ثم حلس ونافس ثم مسبل
والمعلى والوغد ثم سفيح … ومنيح وذى الثلاثة تهمل
ولكل مما عداها نصيب … مثله إن تعد أول أول
وصنف فى أصول الفقه، وكل تصانيفه فى نهاية الحسن والإفادة، وخالف النحاة فى مواضع، وأورد عليهم إشكالات والتزامات تبعد الإجابة عنها.
وكان من أحسن خلق الله ذهنا ثم عاد إلى القاهرة وأقام بها والناس ملازمون للاشتغال عليه، وجاءنى مرارا بسبب أداء شهادات وسألته عن مواضع فى العربية مشكلة، فأجاب أبلغ إجابة بسكون كثير وتثبت تام، ومن جملة ما سألته عن مسألة اعتراض الشرط على الشرط فى قولهم: إن أكلت إن شربت فأنت طالق، لم تعين تقديم الشرب على الأكل بسبب وقوع الطلاق حتى لو أكلت ثم شربت لم تطلق، وسألته عن بيت أبى الطيب المتنبى وهو قوله:
لقد تصبرت حتى لات مصطبر … فالآن أقحم حتى لات مقتحم
(١ - ١)) الصحيح: ودد: ددن. انظر: ابن خلكان: وفيات الأعيان، ج ٣، ص ٢٤٩.