للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأقام أخاه فيها مدة غيابه، وفى الخامس من ربيع سنة إحدى وأربعين خلع عليه خلعة وجعل حاكما على الكرك فمضى إليها من وقته، وفى سنة اثنتين وأربعين فى جمادى الثانية نقله السلطان جقمق إلى ولاية صفد وصار أميرا كبيرا، وفى شهر القعدة من تلك السنة جعل واليا على ملاطيا (١)، وفى شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وأربعين صار أمير ألف وانتقل إلى دمشق بدل الأمير طنبغا (٢).

وفى مقدمة كتاب كشف الممالك للمترجم ما نصه: يقول العبد الفقير إلى الله تعالى خليل بن شاهين الظاهرى لطف الله به، إنى صنفت كتابا وسميته كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك يشتمل على مجلدين ضخمين يشتملان على أربعين بابا، جملة ذلك ستون كراسة فى قطع الكامل معتمدا فى ذلك على ما شاهده العيان، أو تحققته من نقل الثقات الأعيان الذين يرتكن إليهم غاية الارتكان، وعلى ما اطلعت عليه من كتب المتقدمين وما وجدته منقولا عن المشايخ المعتبرين، ثم رأيت ذلك المصنف مطولا فانتخبت من ملخصه هذا المجلد وسميته (زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك) وجعلته اثنى عشر بابا واختصرت الكلام فيه لاشتغالى بغيره من المصنفات انتهى.

وفى قاموس الجغرافية أن جلينسكى عالم بروتستانى ولد فى مدينة دتريك من بلاد البروسيا سنة ألف وستمائة وستين من الميلاد، ومات فى مدينة برلين سنة ألف وسبعمائة وإحدى وأربعين، وله مؤلفات وخلف ابنا اشتغل باللغة القبطية، وله بحث وتفتيش على الأشياء العتيقة المصرية انتهى.


(١) يقصد: ملطية. انظر: ياقوت الحموى: معجم البلدان، ج ٥/ ١٩٢ - ١٩٣، ط. دار صادر، بيروت.
(٢) الصحيح: الأمير ألطنبغا الشريفى. السلوك، ج ٤ ق ٣/ ١١٧٢.