للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صالحا له مشاركة فى سائر الفنون انتهى إليه علم الفلك والهيئة وكانت له اليد الطولى فيه وعليه المعوّل فيه، ولد بدمشق فنشأ بها وأخذ عن مشايخها كالأستاذ عبد الغنى النابلسى والشيخ محمد الحبال وغيرهما ومهر وتفوّق وبالجملة فكان نادرة عصره ووقته، مات فى رجب سنة ألف ومائة وثمانية وأربعين انتهى.

ترجمة الشيخ عبد الحى بن الحسن بن زين العابدين الحسينى البهنسى

وفى حوادث سنة إحدى وثمانين ومائة وألف من تاريخ الجبرتى أن منها الإمام الصالح والعالم الناجح الشيخ عبد الحى بن الحسن بن زين العابدين الحسينى البهنسى المالكى نزيل بولاق ولد بالبهنسا سنة ثلاث وثمانين وألف، وقدم مصر فأخذ عن الشيخ خليل اللقانى، والشيخ محمد النشرتى، والشيخ محمد الزرقانى، والشيخ محمد الأطفيحى والشيخ محمد الغمرى والشيخ عبد الله الكنكسى، والشيخ محمد بن سيف والشيخ محمد الخرشى وحج سنة ١١١٣ فأخذ عن البصرى والنخلى.

وأجازه السيد محمد التهامى بالطريقة الشاذلية والسيد محمد بن على العلوى بالأحمدية، وأجازه الشيخ محمد شويخ بالطريقة الشناوية، وحضر دروس المحدث الشيخ على الطولونى، ودرس بالجامع الخطيرى ببولاق وأفاد الطلبة وانتفع به الكثير، وكان شيخا بهيا معمرا منور الشيبة زاهدا قانعا واستمر على زهده وقناعته إلى أن توفى ليلة الاثنين الحادى والعشرين من شعبان سنة إحدى وثمانين ومائة وألف بمنزله الذى ببولاق وصلى عليه بالجامع الكبير ودفن فى مدافن الخلفاء بالقرب من مشهد السيدة نفيسة وعنه ا. هـ.

وبهذه المدينة حوانيت تعمر زمن المولد فقط كل سنة نحو نصف شهر ويقابلها على الشاطئ الشرقى لليوسفى قرية صندفا بهاشون لغلال الميرى وهى واقعة فى طرف جسر الجرنوس الممتد منها إلى جهة الشرق وإلى جهة بحرى على الشيخ زياد وهو من الجسور القديمة السلطانية طوله سبعة آلاف قصبة يحد حوض الجرنوس من الجهة البحرية وفى زمن العزيز محمد على سنة ١٢٤٠ بنيت فيه قناطر لصرف المياه سبع وثلاثون عينا بالحجر الدستور ومن تكاثر المياه سنة ١٢٥٣ وقع منها إحدى وعشرون عينا فبنى محلها رصيف، وكان من ضمن الإحدى والعشرين عينا إحدى عشرة عينا منخفضة لأجل صرف المياه عند أوان الصرف وفوقها العشرة الأخرى مرتفعة لصرف