سحقه بدون الرمل؛ فينبغى ترويقه عند استعماله، وهو حار فى الأولى، وقيل بارد لتركبه من جوهرين وقيل معتدل يابس فى الثانية، ليس فى الخضابات أكثر سريانا منه، إذا خضبت به اليد اشتدت حمرة البول بعد عشر درج فبذلك يطرد الحرارة ويفتح السدد، وطبيخه أو سحيقه عظيم النفع فى قلع البثور، وماؤه يفتح السدد ويذهب اليرقان والطحال ويفتت الحصا ويدر ويسقط، وشرب مثقال من زهره بثلاث أواق من الماء والعسل يقطع النزلات وأصناف الصداع ويجفف الرطوبات الكثيرة وكذا إذا ضمدت به الجبهة مع الخل، وهو مع الشمع ودهن الورد يحلل أوجاع الجنبين والمفاصل سواء فى ذلك الزهر وغيره، ومع نصفه من نور الحرف يحل القيلة ضمادا عن الشريف، وبالسمن يقطع الجرب المزمن ويجلو الآثار ويلحم الجراح أعظم من الخولان ويحلل الأورام ويذهب قروح الرأس ويصلح الشعر خصوصا بماء الكزبرة والزفت، وإذا مزج به البدن كل أسبوع مرة حلل الإعياء ومنع انصاب المادة، وقد وقع الإجماع على تخليصه من الجدام وإن نثر الأطراف، والمجرب لذلك نقع أوقية من ورقه مع عشرين أوقية من الماء ثم يطبخ حتى يبقى خمسه فتوضع عليه أوقية من السكر ويستعمل دفعة، فإن لم ينجح بعد شهر فقد أراد الله عدم برئه، وإذا عجن بماء الورد ويسير من العصفر والزعفران ولطخ به أسفل الرجلين عند مبادى الجدرى حفظ العين منه، ومن خواص زهره منع السوس عن الصوف، وهو يضر الحلق والرئة وتصلحه الكثيراء وشربته إلى خمسة، وفى حديث أبى رافع أنه يطيب الرائحة ويزيد فى الجماع وأنه سيد الخضاب، وفى حديث أنس أنه يطيب الرائحة ويسكن الدوخة والأول حسن والثانى صحيح، انتهى من تذكرة داود.
وقوله الحرف-قال فى التذكرة أيضا: هو حب الرشاد برى شديد الحرافة مشرف الأوراق إلى استدارة وبستانى دونه فى ذلك، يدرك أواخر الربيع، وهو حار يابس فى آخر الثالثة وبقلته فى الثانية، يقابل الحرمل فى أفعاله، ويستأصل الباردين وسائر الرطوبات، ويحل عسر النفس والقولنج واليرقان والسدد والخصا شربا ويزيل الصداع-وإن أزمن-والوضح، وكذا البرص