يجلب من جهة فى غربى بلاد البحيرة يقال لها مغرة، على مسافة ثلاثة أيام من وادى النطرون.
وفى بعض كتب النباتيين أن الثمار نوع من الدبس، ولفظ دبس مرادف للفظ أسل كما قال ابن البيطار، وفى ترجمة ديوسقوريدس أن نباتة يقال لها سجنوس ليا يوجد منها نوعان قال دساسى: هذا خطأ والصواب شينوس ليا وهو نوعان أحدهما يسمى ليا والآخر يسمى شينوس، وهى كلمات لاتينية وأن شينوس ليا هو الدبس، وبعض مؤلفى العرب يسميه سمارا بالراء وسمادا بالدال، ويسمى بالعجمية بانكيه وهو الذى يعمل منه الحصر العبادى، انتهى.
ثم إن أطيان هذه البلده نحو ستة آلاف فدان غير أبعاديات تزيد على أربعة وعشرين ألف فدان على بركة القرن المسماة بين الأهالى بالخرج. وبين هذه القرية وبين المدينة طريق سلطانى، وفى جنوبها الشرقى ناحية المعصرة على بعد ساعة، وفى غربيها بنحو نصف ساعة قرية ابهيت الحجر.
ومن أهالى سنورس الأمير نصر بيك عثمان، كان ناظر قسم الفيوم ثم ترقى إلى أن صار مدير الفيوم سنة ست وخمسين ومائتين بعد الألف، وقت أن كان أحمد باشا المنكلى مدير الأقاليم الوسطى، ثم توفى وترك ذرية منهم الحاج عثمان هو الآن عمدتها، وفى زمنه قد عزل ربع مشيخته من البلد وجعله كفرا مستقلا، وسماه كفر بنى عثمان وهو إلى الآن على ذلك.
ولها بحر، فمه من اليوسفى بجوار النواعير من الجهة الشرقية، وعلى ذلك الفم قنطرة بثلاث عيون وعليه سواقى هدير وطواحين ماء بخارية، والنواعير تمر إلى مدينة الفيوم من شرقيها وتنفصل عنها ببحر ترسة، ويمتد البحر المذكور شمالا قدر نحو ساعة، ثم ينقسم بنصبة هناك ثلاثة أقسام: فالغربى يجرى إلى ناحية بيهو الصنم، وهى قرية سميت بهذا الاسم بسبب أن فى بحريها حائطين، طول كل منهما نحو أربعين ذراعا فى عرض نحو أربعة أذرع، من