للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المجاورين ذلك. ثم انتقل إلى الجامع الأزهر فبعد وصوله إليه رأى أنه لم يستأذن سيدى أحمد البدوى، فرجع إلى طنتدا واستأذن سيدى أحمد البدوى فأذن له. وأقام فى الأزهر ملازما لشيخ الإسلام الشيخ الباجورى فى تلقى العلم معقولا ومنقولا، ولازم أيضا الشيخ المبلط والشيخ البلتانى وجملة أكابر، ، ولازم شيخ الإسلام سيدى أحمد الدمهوجى خليفة الأستاذ الشرقاوى وأخذ منه العهد، واشتغل بالذكر مع الاشتغال بالعلم والاجتهاد فى كل. وبعد وفاة الأستاذ الدمهوجى لازم العارف بالله سيدى محمد السباعى وأجازه بالطريق الخلوتية والشاذلية، وأجازه بالطريق الشاذلية أيضا العارف بالله الشيخ البهىّ المدفون بطنتدا، والشيخ الجوهرى، وأجيز بالطريق النقشبندية أيضا.

ثم أقام ببلده المذكورة وقصده الناس من كل جهة لتلقى الطريق، ووصل على يديه الجم الغفير من العلماء وأكابر أهل العلم، وآحاد الناس من المنوفية والشرقية والبحر الصغير ودمياط، واشتهر أمره جدا مع الاعتقاد التام وحسن السيرة، وكان يتوجه إلى تلك الجهات نادرا بعد تكرر طلب مريديه.

وله مؤلفات كثيرة كشرحه على «ختم الصلوات» لسيدى مصطفى البكرى، وشرحه على «ورد السحر»، وشرحه على «ورد الستار»، وشرحه على «حزب الأستاذ الشاذلى»، وشرحه على «حزب الإمام النووى»، «ورسالة فى الطريق النقشبندية»، وله غير ذلك. وكم ظهرت على يديه كرامات وانتفع به أناس فى العلم والطريق.

توفى فى شوال سنة ١٣٠٣ وقد ناهز الثمانين، ودفن فى مسجده الذى أنفق على بنائه من ماله بالبلد المذكورة، وله قبة فيه عليها أنوار لائحة، وله مولد كل عام فى شوال، ومكتوب على ستر تابوته هذان البيتان لأحد مريديه؛ الشيخ محمد الألفى الشرقاوى وهما: