الثانية: الصالحية قرية من مديرية القليوبية بمركز بنها العسل قبلى برشوم الكبرى بنحو ألفى متر وغربى ناحية قلقشندة بنحو أربعة آلاف متر، وبها زاوية للصلاة، وفيها جنائن وقليل من السواقى.
الثالثة: الصالحية بلدة بمديرية الشرقية من مركز العرين فى نهاية بلاد الشرقية بشمالها الشرقى، واقعة بجزيرة من رمال شرقى (المناجتين) بقدر ثمانية آلاف متر، وفى شرقيها كثيب كبير من الرمل، وهى جملة كفور ذوات/ نخيل كثير، والبلد الكبيرة بها منازل مشيدة ومساجد عامرة بلا منارات، ومكاتب أهلية، ومجلسان للدعاوى والمشيخة، وأرباب حرف كصيد السمك وتمليح الفسيخ، ولها سوق كل يوم جمعة، وأغلب تكسب أهلها من ثمر النخيل والزرع المعتاد، ويكثر فى أرضها الرمال الفاسدة، وزمامها تسعمائة وثمانية وخمسون فدانا، وبها منازل متسعة وقصور مشيدة لأولاد الحوت، وهم عائلة مشهورة من بنى سليم نزلت مع السيد عزاز صاحب الجزيرة البيضاء كعدة بطون من العرب، كبنى عمرو، وبنى حرام، وبنى عقبة، وبنى زهير، وبنى واصل، والبقرية، ثم تفرقوا فى القرى والبلدان فتوطن طائفة من بنى سليم بالصالحية، ومنهم عائلة الحوت، وطائفة أخرى ذهبت إلى بلاد برقة وأفريقية، وتوطن باقى البطون بالقصاصين، والحمادين، وكياد، واللبابدة، ونجوم، والطريدات، وذريتهم بتلك الجهات إلى الآن، وقد سبح أولاد الحوت فى بحار نعم العائلة المحمدية، والإحسانات الخديوية إلى الآن، ففى زمن المرحوم العزيز محمد على ترقى منهم صالح أغا فى الخدم الديوانية حتى صار مدير مديرية برتبة أميرالاى، وفى زمن المرحوم محمد سعيد باشا ترقى أخوه محمد بيك العيدروس إلى رتبة الأميرالاى وبقى كذلك إلى أن توفى سنة ١٢٨٩ هـ، وترقى محمد أفندى صالح الحوت فى زمن الخديوى إسماعيل باشا إلى وظيفة ناظر قسم ثم مفتش جفلك أبى كبير.