وفي سنة ١٨١٦ ميلادية استكشف السياح (كابو) الطريق القديم بين قفط وجبل الزمرد وبيرنيس، حين استخدمه العزيز المرحوم محمد على لكشف معدن الزمرد، وقد سافر إليه مرتين متعاقبتين، واستخدم فيه الشغالة واستخرج منه بعض أحجار وعرضها على العزيز، ثم انقطع العمل بسبب كثرة المصاريف، وفى رحلة السياح المذكور، ان جبل الكبريت على بعد أربع ساعات من البحر الأحمر، بقرب واد يعرف بوادى السيال لكثرة شجر السيال فيه، وهو واد يمتد إلى قرب رأس فى البحر تعرف برأس الأنف، وجبل الكبريت فى عرض أربع وعشرين درجة وخمس وعشرين دقيقة مع طول ثلاثين درجة وخمسين دقيقة، وهو فى جنوب القصير الجديد على بعد ستين فرسخا، عبرة كل خمس وعشرين فرسخا درجة أرضية، وبين النيل والجبل المذكور ستة وخمسون فرسخا، ويسير الإبل ثلاث وستون ساعة، والجمل يقطع فى الساعة الواحدة ستة أسباع فرسخ بالسير المعتاد، وهو مع الحط والنزول المعتادين لا يزيد عن تسع ساعات فى اليوم، فيكون سيره فى اليوم سبعة فراسخ ونصف فرسخ، قال السياح المذكور: ومن قرية الرادسية الواقعة فى جنوب إدفو إلى جبل الزمرد المعروف عند العرب (بجبل زبادة) اثنتان وخمسون