بالجامع الأزهر، وبمدرسة السنانية بالصنادقية، وبرواق الجبرت والطيبرسية، وأفتى فى مذهبه، وتميز فى الإلقاء والتحرير.
وله مؤلفات دالة على سعة فضله، منها حاشية على التحرير، وشرح نظم الشيخ يحيى العمريطى، ومتن العقائد المشرقية مع شرحها، وشرح رسالة عبد الفتاح العادلى فى العقائد، ومختصر الشمائل مع شرحه، ورسالة في لا إله إلا الله، ورسالة فى مسألة أصولية، وشرح الحكم لابن عطاء الله، وشرح الوصايا الكردية فى التصوف، وشرح ورد السحر للبكرى، ومختصر مغنى اللبيب فى النحو، وحاشية على شرح الهدهدى فى التوحيد، وطبقات جمع فيها تراجم الفقهاء الشافعية المتقدمين والمتأخرين من أهل عصره، وعمل تاريخا مختصرا فى نحو أربع كراريس عند قدوم الوزير يوسف باشا إلى مصر وخروج الفرنساوية، وأهداه إليه عدّد فيه ملوك مصر، وذكر فى آخره خروج الفرنسيس ودخول العثمانية. وله غير ذلك.
وكان فى قلة من العيش، ثم بعد مدة اشتهر ذكره، وواصله بعض التجار بالهدايا وغيرها، فراج حاله وتجمل بالملابس، واشترى دارا بحارة كتامة المسماة بالعينية، وساعده فى ثمنها بعض من يجتمع عليه من أصحاب الأموال، واستمر على حاله/إلى أن مات الشيخ أحمد العروسى، فتولى بعده مشيخة الجامع الأزهر، وكانت تعارضت فيه وفى الشيخ مصطفى الصاوى، ثم حصل الإتفاق على المترجم، والشيخ الصاوى يستمر فى وظيفة التدريس بالمدرسة الصلاحية المجاورة لضريح الإمام الشافعى، وكانت من وظائف مشيخة الجامع، وكان الشيخ العروسى متنازلا عنها للصاوى لكونه من خواص تلامذته، ثم لما مات العروسى وتولى المترجم المشيخة، اتفقوا على بقاء الصاوى فى الوظيفة، فبقى فيها إلى أن مات، ثم عادت إلى المترجم من غير منازع، فواظب على الإقراء فيها، وطالب سدنة الصريح بمعلومها فلم يظهروا له