وحق لنا الآن أن نتهادى بيننا علائم التهانى، ونبشّر نفوسنا وأوطاننا بغايات الأمانى، وعلينا أن نعلن بعد شكره وشكر حضرات أنجاله الفخام بالثناء على من شرّفنا فى هذا المقام من حضرات الأمراء العظام وأعلام علماء الإسلام وسائر الحضار الكرام أدام الله معاليهم، وأسعد بهم أيامهم ولياليهم. وعلينا أيضا أن نعترف بحسن اجتهاد رؤسائنا معنا فى التربية والتعليم على وفق مقاصد الجناب الخديوى الفخيم، ونقوم لهم بواجبات الشكر والتكريم، شكر الله أياديهم، وتقبّل مساعيهم، وأعاد لنا وللجميع فى مثل هذه الأيام عيد هذه العادة الحسنة الخديوية كل عام ببقاء ولى النعم الخديو الأفخم - متّعه الله بدوام توفيقه وإقباله، وكامل أشباله الأماجد وأنجاله وسائر ذويه الكرام، وبلّغه غاية المرام:
ندعو له وإله العرش يسمعنا … فضلا، ويعلن بالإخلاص داعينا
دعاء صدق إذا الداعى استهلّ به … يقول سامعه آمين آمينا».
وآثاره فى الإنشاء كثيرة شهيرة، طبع عدد عديد منها فى أوقاته فى الجر نالات وغيرها، فلنكتف بما أوردناه منها.
ولصاحب الترجمة فى رواية الحديث طرق عديدة وأسانيد سديدة، بعضها أعلى من بعض أجازه بها الأشياخ الأكابر بالسند المتصل كابرا عن كابر، فمن ذلك:
روايته عن العلامة المحقق الشيخ إبراهيم السقا عن أشياخه، كالشيخ ثعيلب، والشيخ الأمير الصغير عن والده الشيخ الأمير الكبير، وغيرهما.
وروايته عن العلامة الورع المتقن المعمّر الشيخ على بن عبد الحق الأقصر الحجاجى القوصى عن الشيخ الأمير الكبير المذكور.
وروايته عن العلامة المدقق السيد على خليل الأسيوطى، عن الشيخ على القوصى المذكور.
وروايته عن الفاضل الكامل الثقة المعمر الشيخ عبد الواحد بن السيد منصور الريانى المتوفى سنة ١٢٧٩، عن السيد داود، عن السيد المرتضى الزبيدى - محدّث وقته المشهور بعلو السند صاحب «شرح القاموس» وغيره.
وروايته عن الشيخ عبد الواحد المذكور، عن شيخه الشيخ عبد الله الشرقاوى شيخ الجامع الأزهر فى وقته - صاحب «حواشى التحرير» وغيرهما.
وروايته عن السيد على خليل المذكور آنفا عن شيخه الشيخ إبراهيم الباجورى - شيخ الأزهر فيما سبق - عن الشيخ عبد الله الشرقاوى المذكور. وبهذه الطريق يروى بعض المسلسلات المشهورة.