ولكن أخبرنى من أثق به أن طاهر باشا ليس ابن أخت العزيز محمد على، وإنما هو من بلده، فهو من ناحية قوله، ثم أن فى جنوب هذه البلدة بنحو أربعمائة متر فوريقة تبع الدائرة السنية لعصر القصب وعمل السكر، وهى فوريقة إنكليزية محضرة من فابريكة الخواجه أندرسن، وفى غربيها بنحو مائتى متر محطة السكة الحديد، يخرج منها فرع يوصل إليها وفرع صغير يوصل إلى النيل، وفوق جنبة السكة كوبرى يمر عليه فرع لنقل القصب من الغيطان، يمتد مغربا نحو خمسمائة متر، ويتفرع ثلاثة فروع.
أحدها: يتجه إلى الشمال، ويمر فى شرقى البوج ونزلة البابا على بعد مائة وخمسين مترا، ويستمر إلى الزاوية الخضراء، فيكون طوله خمسة آلاف متر.
والآخر: متجه إلى الشمال الغربى حتى يتلاقى مع جنبة جسر الحوشة، وطوله ألفان وخمسمائة متر.
والثالث: يتجه جنوبا بقدر ألفى متر، ثم مغربا بقدر ألف وسبعمائة خمسين مترا، فيتلاقى مع جنبة جسر الحوشة أيضا.
وأراضى هذا التفتيش ثلاثة عشر ألف فدان وأربعمائة، ويزرع منها ستة آلاف قصبا، والباقى يزرع قمحا وفولا وشعيرا وغير ذلك، وجميعها تروى من الترعة الإبراهيمية بالفيضان فى زمنه، وبالآلات المركبة على الجنبة والإبراهيمية فى غير زمن الفيضان، ثم إنه يتحصل من الفوريقة كل يوم ستمائة وخمسون قنطارا من السكر الأبيض، ومائتان وخمسون قنطارا من السكر الأحمر، وستون قنطارا من السبيرتو.