للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبناؤه من جهة الشمال إلى الجنوب، ويتصل من نهايته من الجنوب بجدار، بناؤه مثل بنائه على استقامة من الغرب إلى الشرق، ويحصره ميلان منه فى نهايته، وطوله مائتا ذراع بذراع العمل، ويتصل بهذا الجدار على طول ثمانين ذراعا منه من جهة الغرب نهاية الجدار الأعظم من الجنوب.

وفائدة بناء الجدار الأعظم رد الماء إذا انتهى إلى حدود اثنى عشر ذراعا إلى مدينة الفيوم، وطول ما يتصل منه الجدار الذى من جهة الغرب إلى الشرق ثم يتصل بالميل، ثم ينخفض من حدود هذا الميل إلى الميل مثله، يقابله من جهة الشمال خمسون ذراعا، وبعد ما بين هذين الميلين وهو المنخفض مائة ذراع وعشرة أذرع، ومقدار المنخفض منه أربعة أذرع، وهذا المنخفض هو الذى يسد بجسر من حشيش يسمى لبشا، وعرض ما يجرى عليه الماء وهو موضع اللبش، وما يقابله إلى جهة الشرق أربعون ذراعا، وعليه مسك اللبش الثانى، ويتصل بهذا الميل إلى جهة الشمال ما طوله ثلثمائة واثنان وسبعون ذراعا، ثم يتصل به على نهاية هذا الطول جدار يمر على استقامته إلى الحجر مبنى بالحجر، طوله على استقامته إلى جهة الشرق مائة ذراع.

ثم ينخفض أيضا من حيث يتصل بهذا الجدار ما طوله عشرون ذراعا، وقدر المنخفض منه ذراعان، وهذا المنخفض أيضا يسد بجسر حشيش يسمى (اللكبد) وطول بقية الجدار إلى نهايته من جهة الشمال مائة وستة وثلاثون ذراعا.

وقبالة هذا بطوله منه مبلط، وفيه قناطر مبنية بالحجر، وكانت قديما ترد الماء إلى الفيوم من الخليج القديم، الذى عنده السدود اليوم، وكان عليها أبواب وعدتها عشر قناطر قديمة، فيكون جميع ذرع الجدار الأعظم من نهايته سبعمائة واثنين وسبعين ذراعا بذراع العمل، دون