للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وخمسين جزءا، وعملت المعدلات وأرسلت إلى سائر الجهات، وهى المستعملة إلى الآن بين المساحين والأهالى.

ثم عين المرحوم ثاقب باشا فى أثناء حفر الفم اليوسفى، على رمى الدبش والمراكب فيما يلى منفلوط من البحر لحفظها من فعل النيل حيث تسلط عليها، وأخذ كثيرا من دورها ومساجدها الفاخرة، ثم فى سنة إحدى وأربعين ومائتين وألف سافر إلى الحجاز مع العساكر، وأنعم عليه برتبة يوزباشى بمرتب خمسمائة غرش غير التعيين، وأقام هناك مع العساكر سنين، وحضر الوقعات التى كانت مع الوهابية، وعاد إلى مصر سنة ١٢٤٧ سبع وأربعين ومائتين وألف، فتعين باشمهندس القليوبية برتبته.

وفى سنة ١٢٥١ سافر البلاد الشامية إلى قولاق بوغاز، وأنعم عليه برتبة صاغقول أغاسى، بمرتب ألف ومائتى قرش غير التعيين، فأقام هناك مع العساكر مدة، ثم عاد إلى مصر سنة ٥٦ فجعل معاونا مع بهجت باشا فى بناء القناطر الخيرية، وفى سنة ٦٢ جعل مفتش هندسة بحر الشرق برتبته.

وفى ذاك الوقت تعين بهجت باشا فى المنوفية والغربية، ومظهر باشا فى البحيرة والجيزة، كلاهما برتبة أمير ألاى، وفى زمن المرحوم عباس باشا سنة ١٢٦٦ أنعم عليه برتبة بكباشى، بمرتب أربعة آلاف قرش، ثم أنعم عليه برتبة أمير ألاى، وفى زمن المرحوم سعيد باشا لزم بيته مدة قليلة، ثم أنعم عليه الخديوى برتبة ميرميران، وجعله مفتشا بالبحيرة والجيزة وبنى سويف والفيوم، ولم يزل ينتقل فى الوظائف الهندسية، ومن وظائفه أنه كان مأمور تقسيم مياه بحر الشرق، وقد أقام مدة فى أرباب المعاش بالماهية الكاملة فى الروزنامة، وتوفى إلى رحمة الله وهو فى هذه الوظيفة فى شهر القعدة سنة ١٢٩١ هجرية.