الحنفى، رفيق الشيخ عبد الحق الكافيجى، وله مشايخ كثيرون. وأما من أخذ عنه فالشمس البابلى وعامة الشيوخ المتأخرين بمصر.
وألف كتبا كثيرة نافعة، منها: شرح الجامع الصغير للسيوطى، وهو شرح جامع مفيد سماه:«فتح المولى النصير شرح الجامع الصغير» وقد وصل حجمه إلى اثنى عشر مجلدا. وله «شرح على ألفية الحديث» التى للسيوطى أيضا، وله:«سواء الصراط فى بيان الأشراط»، وهو كتاب جليل فى أشراط الساعة أوصلها فيه إلى ثلثمائة.
وله:«القول الشفيع فى الصلاة على الحبيب الشفيع»، و «شرح على الطيبة الجزرية»، و «شرح على الأربعين المضاهية للأربعين النووية» للحافظ السيوطى، و «شرح على القواعد والضوابط والنووية»، و «قطعة على تلخيص ابن أبى جمرة لصحيح البخارى، ورسالة سماها: «القول المشروح فى النفس والروح»، و «البرهان فى أوقات السلطان» و «الجواب المصون فى آية: ﴿إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ»، و «تنبيه اليقظان فى قول سبحان»، و «القول المثبوت فى قصة هاروت». وغير ذلك مما يطول ذكره.
كانت ولادة المترجم فى الليلة السابعة عشرة من ذى القعدة سنة سبع وخمسين وتسعمائة بمنزلة أكرى من منازل الحاج المصرى حال التوجه إلى بيت الله الحرام، وتوفى بمصر بعد أذان العصر من يوم الأربعاء سادس عشر شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وألف، ودفن عند والده بتربة فيها ولىّ الله تعالى الشيخ محمد الفارقانى، داخل جامع يعرف بالشيخ المذكور، بسوقية عصفور، بالقرب من المدابغ القديمة، انتهى.