من الفالج واللقوة، والصداع والشقيقة، وعرق النسا والمفاصل والنقرس، وأوجاع الظهر والورك شربا وضمادا، وطبيخه يطرد الهوام، ورماده يرد ألوان العين إلى السواد، فإذا نزع حبه، وجعل فى الواحدة ستة وثلاثون درهما من كل من الزيت وعصارة الشبت، وطبخت حتى تنضج، وصفيت وأعيد طبخ الدهن، حتى يتمحض، وأخذ منه ثلاثة دراهم مع ثمن درهم سقمونيا كل أربعة أيام مرة إلى أن ينتهى، أبرأ من الجذام والأخلاط المحترقة، وإن أودعت النار مملوءة زيتا ليلة نفع الزيت من أوجاع الأذن والصمم، وجلا الآثار طلاء، /وفتح السدد سعوطا، ونقى اليرقان، وحسن اللون، وإن ملئت دهن زئبق بعد نزع حبها وطينت بالعجين، وأودعت النار حتى يحترق، وأخذ وخضب به الشعر ثلاثة أيام وشرب على الريق فى الحمام، سود الشعر جيدا، وأبطأ بالشيب، وقبل البلوغ يمنعه (من مجربات الكندى).
وإذا دلكت به القدمان نفع من أوجاع الظهر والوركين وأسهل كيموسا رديئا، وأوقف الجذام، وكذا إن ملئ ماء العسل وأغلى وشرب وورقه مع الأفتيمون والقرفة، يستأصل السوداء، ويبرئ الماليخوليا والصرع والجنون، وأصله يسكن ألم العقرب، وإن نزع ما فيه وطبخ الخل مكانه سكن الأسنان مضمضة، وأصلح اللثة.
واحتماله مع خرء الفار والعسل والنطرون ينقى الأرحام والمقعدة من الأمراض الرديئة، والحبوب المتخذة منه ومن النطرون تسهل الماء الأصفر والكيموس الردئ، وتخلص من الاستسقاء، ورماد قشره يبرئ الأمراض المقعدة ذرورا. وطبيخ أصله يذهب الاستسقاء والرياح والدم الجامد، وداء الفيل. وسائر أجزائه تنفع من البواسير بخورا، والنزلات أكلا وبدء الماء كحلا مع العسل، وتقلع البياض، وهو يضر الرأس، ويفثى ويقيئ، ويسهل الدم ويصلحه الأنيسون والملح الهندى، والكثيراء والنشا والصمغ يضعفه، وشربته إلى نصف درهم مفردا،