تظهر فى زقاق من أزقتها امرأة البتة، صحت بذلك الأخبار عنهن.
وبينها وبين قوص نحو بريد. انتهى.
والآن بها فوريقة بنيت فى زمن العزيز محمد على لنسيج الأقمشة، ثم ترك ذلك، وجعلت محل ديوان المديرية، وقد بنى بها المرحوم فاضل باشا وقت أن كان مدير عموم هناك قصرين مشيدين، أحدهما به محل جلوس المدير ووكيل المديرية وناظر قلم الدعاوى والمحكمة الشرعية، ومجلس الزراعة، والآخر به المجلس المحلى، وبجوار هذين القصرين بستان نضر.
وأبنية المدينة من الآجر فى الغالب واللبن، وأكثرها على دورين، وفيها قشلاق كبير للعساكر، وبجواره إسبتالية للمرضى، وفيها قصور مشيدة لأرباب الثروة والأكابر كالأشراف وغيرهم، وسوق بحوانيت عامرة بأنواع المتاجر الثمينة، كالمقصب والشاهى والجوخ، والأعبية الحجازى وأنواع الملابس، والبن والصابون والنحاس والصينى، وكل ما يوجد فى الأمصار الكبيرة، يجلب إليها من مصر والهند والحجاز والسودان وغيرها.
وأكثر أهلها أرباب حرف، ولكل طائفة شيخ كما فى القاهرة، وهى الآن آخذة فى زيادة التنظيم، وتعديل الشوارع والحارات كمصر والإسكندرية، وبها نحو اثنى عشر وكالة معدة للمتاجر ونزول الأغراب، وبها حمام، وتسعة عشر معصرة لاستخراج الزيت من القرطم والسلجم وغيرهما.
وبها نحو خمسة مساجد جامعة غير الزوايا، أحدهما: الجامع العتيق، كان المرحوم الشيخ على عبد الرازق أحد العلماء الأعلام وقاضى المديرية يدرس به التفسير والحديث وغيرهما، وقد توفى إلى