للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله ضابط ما يجوز فيه عود الضمير على المتأخر لفظا ورتبة، وهو قوله:

فى ستة أخر ضميرا لفظا … ورتبة واحرص عليها حفظا

الأمر والشأن ورب والبدل … نعم وبئس مع تنازع العمل

وله ضابط ما يعلق به العامل عن العمل، وهو قوله:

يعلق فعل القلب ما ثم لا وإن … لنفى ولام الابتداء مع القسم

كذلك الاستفهام بالحرف دائما … أو الاسم فاعرف أيها المفرد العلم

ومن غزلياته قوله:

ما اصطفى قلبى إلا مصطفى … هو حسبى من حبيب وكفى

أسعد الله تعالى طالعا … حل فيه وأراه الشرفا

ما عليه لو سقانى ريقه … إنه الشهد وفى الشهد شفا

إن وفى الدهر به فى ليلة … فهو عندى دائما أهل الوفا

قدم مكة حاجا، وجاور بها سنة ثلاث وستين وألف، وأخذ عنه بها كثير من فضلائها، ورجع إلى بلده واستمر بها إلى أن توفى، وكانت وفاته فى سنة ثلاث وسبعين وألف، رحمه الله تعالى. انتهى.

ثم إن عند مدينة قنا أيضا قطعة أرض تقرب من فدان، تؤخذ منها الطينة الطفلية، التى تصنع منها أوانى الفخار المشهورة فى جميع القطر، من القلل والأباريق والخوابى وغير ذلك، وفيها فواخير لذلك، وصناع بكثرة مع جودة الصنعة وحسن إتقانها، ومع دوام الأخذ من طينة ذلك الفدان، لا تنفد طينته ولا تنقض، بل كل سنة بعد أن يعمه