للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الصالح أبى الفتح أيوب ابن الملك الكامل، ثم انتقل فى خدمته أيضا إلى دمشق، ولما اعتقل الملك الصالح بقلعة الكرك أقام هو بنابلس محافظة لصاحبه، ولم يتصل بغيره، ولم يزل على ذلك حتى خرج الملك الصالح، وملك الديار المصرية، فعاد إليها ثانيا فى خدمته، وذلك فى أواخر ذى القعدة سنة سبع وثلاثين وستمائة، وكان فوق ما يسمع فيه من مكارم الأخلاق وكثرة الرياضة ودماثة السجايا، وكان متمكنا من صاحبه، /ولا يتوسط عنده إلا بالخير، ونفع خلقا كثيرا، ومن شعره قوله:

يا روضة الحسن صلى … فما عليك ضير

فهل رأيت روضة … ليس بها زهير

ومنه:

أنا ذا زهيرك ليس إ … لا جود كفك لى مزينه

أهوى جميل الذكر عن … ك كأنما هو لى بثينه

قال: وأخبرنى أن مولده فى خامس ذى الحجة سنة إحدى وثمانين وخمسمائة بمكة حرسها الله تعالى، وقال لى مرة أنه ولد بوادى نخلة بقرب مكة، ثم توفى قبيل المغرب يوم الأحد رابع ذى القعدة سنة ست وخمسين وستمائة، ودفن بالقرافة الصغرى بتربته بقرب قبة الإمام الشافعى .