وأكثر أبنيتها بالآجر المتين على طبقتين وثلاثة وأربعة، وبها قصور مشيدة بالبياض النفيس ومناظر حسنة بشبابيك الخرط والزجاج، ومفروشة بالبلاط والرخام، وقيساريات وحوانيت وخانات وأسواق دائمة يباع فيها الأنواع المختلفة من مأكول وملبوس وغير ذلك.
وبها ديوان المركز والضبطية والبوسطة ومحكمة شرعية كبرى من إحدى عشرة محكمة فى مديرية الغربية كلها مأذونة بتحرير المبايعات والإسقاطات والأيلولات والرهونات ونحو ذلك، ومراكز تلك المحاكم ناحية البرلس، والجرفية، وزفتة، وسمنود، وشربين، ومحلة منوف، وكفر الشيخ، وكفر الزيات، وأكبرها وأعمها أحكاما محكمة مدينة طنتدا التى هى رأس المديرية فإنه فى هذه المحكمة تعقد بياعات الأطيان أيضا لكن أمام المدير أو وكيله كما هو المنشور الصادر من نحو ست سنين على عموم محاكم المديريات، وأما غيرها فكان لا يعقد فيه بيع الأطيان ولكن تحرر فيها حججها بعد صدور الأذن عن المديرية.
وفيها مدرسة لتعليم اللغات، وفيها نحو أربعين مسجدا غير الزوايا الصغيرة وأكثرها عامر مقام الشعائر والجمعة والجماعة، منها:
جامع بحارة المتولى، وهو أقدمها يقال: أنه أنشئ زمن فتح مصر، وقد بنى ثانيا وارتفعت أرضه أكثر من مترين.
وجامع المتولى وهو مسجد كبير سعته نحو فدانين، وبه مدرسة يقال: إنه من بناء أبى بكر الطورينى من أهل القرن السادس من الهجرة. وقد رمم غالبه الآن شرفى بيك والشيخ محمد الجمل ناظر مدرسته، وله منارة كبيرة.
جامع الشيخ إبراهيم السجاعى/بحارة الجيارة يقال: إنه من بناء الجوربجى أحد أمراء الغز فى القرن التاسع. وقد دفن به هو وابنه، وقد رمّه المرحوم عباس باشا سنة خمس وستين ومائتين وألف.