للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فويل للخصوم إذا التقيت … فيا ربى بألطاف تجازى

لمن يرجو الخلاص مع النجاز … فليس من الردى يغنى احترازى

فإنى عبدك المضطر غازى … فجد لى بالسماح وإن عصيت

انتهى

وفى نزهة الناظرين أيضا: أن الأمير عبد الله وافى شيخ عرب المغاربة قتل بهذه المدينة أيضا. وسبب قتله أنه كان قد قتل من أشرافها السيد محمد، ولم يقدر الأشراف على أخذ ثأره ثم التزم بناحية التيتلية، واصطلح مع السيد هدية أخى السيد محمد المقتول، وشاركه فى التزام التيتلية وغيرها من بلاد التزامه. ثم طلب أن يزوج بنت السيد المقتول لابنه حمد، فقال له السيد هدية: حتى أستأذن عمها فارسا وبنى عمها الأشراف. ثم جمع السيد هدية الأشراف وشاورهم، فقالوا: لا سبيل إلى ذلك، ولو علمنا أنّا نقتل عن آخرنا.

ولا يمكن أن نزوج شريفة علوية لرجل أعرابى، لا نعرف له نسبا خصوصا وقد قتل أباها. فقال لهم السيد هدية: حيث أبيتم مصاهرته فتعاهدوا جميعا على الموت، ففعلوا. والتزم لهم السيد الشريف فارس أن يقتله غيلة، ثم اتفق أن عبد الله المذكور أتى إلى منزل فارس بمنفلوط ومعه أخوه عمران وابن عمه همام أبو شنشانة وابنه حمد، وآخر يسمى زغلول من عرب المنوفية. فاغتالهم فارس وقتلهم جميعا عن آخرهم.

وذلك فى أواخر السنة الخامسة بعد المائة والألف من الهجرة، واستحوذ الباشا على جميع مخلفات الأمير عبد الله بن وافى. انتهى