للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسطه بئر متسعة، حافتها العليا فى مستوى قاعدة الهرم، ويتفرع عن البئر فى جهات مختلفة عدة آزاج. وفى قاع البئر مخدع فيه جرن من حجر الصوان لم يعلم اسم صاحبه ولا بانى الهرم. وبعض الآزاج يوصل إلى أودة، وعليه كتابة هيروجليفية عرف منها اسم ملك من الأقدمين، ولم يعثر فى هذه الأهرام على كتابة غير هذه.

وزعم بعضهم أن هذه الكتابة ليست من وقت بناء الأهرام. وفى ضواحى سقارة آبار كثيرة بها موميات حيوانات مقدسة كالثعبان، والثور، والخروف، والطير أبيس، وموميات آدميين. وأغلبها قد تلف من النشع، وآبار مومية الطير أبيس واقعة فى شمال الهرم، وعمقها يبلغ إثنين وعشرين مترا، والمومية مظروفة فى أوان من الفخار فى شكل قمع السكر، وما بقى منها محفوظا وجد ملفوفا فى أشرطة من قماش الكتان.

ومنذ عشرين سنة عثر هناك على قبور مزينة بالنقوش فيها أسماء ملوك من الأقدمين. وفى غربى الهرم بعشر دقائق يوجد السيرابيوم، ومر الكلام عليه فى الكلام على بوصير.

وفى شرقى الأهرام فى الجبل إلى حدود أرض المزارع قبور من الحجارة النحت مقبية، وهى من زمن بسماتيك الثانى قبل المسيح فيما بين خمسمائة وتسعين سنة، أو خمسمائة وخمس وتسعين، وهذه القبور مع ما وجد بطيبة من القبور المقبية المؤرخة قبل المسيح بألف وخمسمائة/وسبعين سنة تدل على أن هذا النوع من المبانى قديم عند المصريين.

وأما أهرام دهشور فهى أربعة فى جنوب أهرام سقارة كأنها ملحقة بها، منها إثنان من الحجر وإثنان من اللبن، وضلع الهرم الكبير الحجرى الآن مائتان.

وثلاثة عشر مترا، وكان قبل ذلك مائتين وتسعة عشر مترا كما تدل عليه الآثار، وإرتفاعه تسعة وتسعون مترا، ولم يكن أكبر منه بعد أهرام الجيزة.