وفى مراكز مديريتها أربع محاكم غيرها منها: محكمة فى آبة الوقف، كانت غير مأذونة، ومثلها فى محكمة بنى عبيد، وتعرف بمحكمة منفيس، ومحكمتان مأذونتان بما عدا الحكم فى الأطيان، وهما محكمة بنى مزار ومحكمة الفشن.
وفى المدينة أسواق دائمة وحوانيت كثيرة مشحونة بالبضائع الجليلة والحقيرة من بضائع القطر والبلاد الأجنبية، كالجوخ وثياب الحرير والقصب والقطن والكتان والنحاس والعقاقير، وغير ذلك مما يوجد بمصر والإسكندرية.
وفيها خانات وقهاوى كثيرة وخمارات، وجميع الحرف التى توجد فى القطر، وفيها قصور مشيدة كقصور القاهرة، ومساجد كذلك وأكثرها بمنارات منها جامعان فى وسطها وجامع الشيخ القشيرى، وجامع بجوار ديوان المديرية، وأرحية تديرها الخيل والبقر وطاحون بخارية، وفيها إسبتالية للمرضى، ومكتب بوستة ومكتب تلغراف، ومدرسة أنشئت من فيض مراحم الخديوي إسماعيل باشا، غير المكاتب التى بداخل المدينة، وبها لوكندة ينزل بها السياحون وغيرهم، وشفخانة فى محل الفوريقة القديمة التى هى من إنشاءات العزيز محمد على، وطرخانة ووابورات مياه وفيها نصارى وإفرنج ويهود.
وبالجملة فقد ازدادت عمارتها بسبب السكة الحديد، وتعلقات الدائرة السنية التى أنشئت بها حتى التحقت بالمحروسة، وفيها أضرحة كثيرة داخل قباب.
ومن أشهر من دفن بها من الصالحين الشيخ الفولى، مقامه على البحر مشهور يزار، وله جامع نفيس على شاطئ البحر.
ولطيب هوائها، وحسن موقعها بنى بها الخديوى إسماعيل باشا قصرا ينزل فيه عند تشريفه تلك الجهة. وفيه بستان نضر، ووابور لعمل الثلج، وهى أيضا رأس تفتيش من أعظم تفتيشات الدائرة السنية، وفيها فوريقة بثلاثة عنابر لعصر القصب وعمل السكر، يخرج منها فرعان من سكك الحديد أحدهما