للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عما ينتسب إليه، ويركن إليه فى مهماته، مثل الختان والزواج، ولكل منهما على الآخر حقوق؛ فإذا ولد للعم ولد ذكر، كان الولد الأول عما لذلك الولد، وهكذا كالتوارث والمكافات، وعلى الولد تعظيم عمّه، واحترامه، والقيام له إذا أتى على مجلسه، ولا يخالفه فى أمر، ولو كان مثله فى السن أو أكبر، وعلى العم أن يقوم بشأن الولد فى أفراحه، وعادتهم عند غسل المختون، أو الزوج قبل آخر ليلة، أن يجردوه من ثيابه، ويجلسوه فى طشت مثلا، فى وسط العرصه، ويحيط به الناس رجالا ونساء، ويرمون عليه نقطة يأخذها الغاسل وهو الحلاق، والنساء يغنين، فإذا فرغ من الغسل فلا يمكنه الغاسل من لبس ثيابه إلا بشيء من النقود يدفعه عمه لذلك الغاسل، وكذا عند حلق رأسه يترك منه بعضا بلا حلق، ولا يتممه إلا بشيء يدفعه له عمه، فإذا كان عادتهم طواف العريس بالبلد بالدف والمزمار، كما فى بعض البلاد، فعلى العم أن يأتى له بفرس مسرج ملجم وخادم؛ حتى يتم طوافه، يدفع له نقطة تسمى الغرز من الدنانير أو الدراهم، أو الحيوانات أو الأشجار، ويكتب ذلك فى دفتر؛ ليرد إليه عند مثله، ويرسل له كل ليلة من الأسبوع، الذى بعد تمام العرس طعاما مطبوخا من لحم ونحوه، وبعد أسبوع أو أكثر يدعو الزوج أو أبوه أحبته، ويذهب بهم إلى بيت أبى الزوجة، ويكون قد أرسل هناك ذبيحة كما فى عادة بعض البلاد، فيأكلون هناك ويفرق عليهم اللحم، فيأكل كل من أبى الزوج وأبى الزوجة ما ناب الآخر، ويسمى ذلك الصلحة، ثم يحضر لهم إناء من نحاس مثلا، فيضعون فيه نقوطا تأخذه الزوجة.

وأما معتاد ملابسهم، فللرجال زعابيط الصوف، والدفافى الصوف، وثياب القطن والخز، الذى لحمته من قطن، وسداؤه من حرير، بتفصيل يسمى البداوى، بأكمام واسعة مع كشف الصدر، ويلبسون الملاءات الإخميمى ونحوها من القطن الخالص، أو فى حاشيتها حرير نحو ستة أصابع، وعمامة غليظة من الشاش؛ وبعض البلاد يتعمم بالصوف المسمى بالبلّين، بشدّ