للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقبلى طوله متر وثمانية وتسعون سنتيمترا، ومكتوب عليه:

﴿وَ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَ يَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَ هُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ (١).

وإلى الآن هذه الآيات موجودة ولم تتغير عن رسمها الذى وضعه أحمد ابن الحاسب فى سنة سبع وأربعين ومائتين على وزن سبعة عشر ذراعا كما تقدم ذكره فيما نقلناه عن ابن خلكان، ويمكن الآن بواسطة المقارنة بين زيادات النيل فى تلك الأيام، وفى أيامنا هذه، معرفة حال العمود، هل هو على أصله أو لا؟ وقدر الذراع الذى كان مستعملا: هل هو الذراع نفسه المرسوم على العمود أو غيره؟

والوصول إلى معرفة قدر ما ارتفع به قاع النيل من سنة سبع وأربعين ومائتين، إلى وقتنا هذا واستخراج مقدار القدر الوسط الذى ترتفع به أراضى الزراعة فى كل قرن، وفوق الآيات السابقة على ارتفاع متر واثنين وثلاثين سنتيمترا منها، وعلى بعد متر وعشرة سنتيمترات من استواء أرض الدهليز، يوجد فى دائر الحوض من الجهات الأربع زيه مركب من ثمانى عشرة قطعة من الرخام الأبيض فى الطول، وعليها أربع كتابات كوفية، كل كتابة فى وجه من الأوجه، والزيه المذكور طوله خمسة أمتار ونصف من الوجه الشرقى على يمين السلم وخمسة أمتار ونصف فى كل من الوجهين البحرى والغربى، وخمسة أمتار وعشرون سنتيمترا من الوجه القبلى الذى ينتهى عند الدرجة الرابعة والخامسة من درج السلم الهابط إلى أسفل الحوض، والكتابة الموجودة على الزيه المذكور فى الوجه الشرقى هى: ﴿وَ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَ يَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَ هُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ (٢).


(١) سورة الشورى، الآية ٢٨.
(٢) سورة إبراهيم، الآية ٣٢.