للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى الوجه الآخر التاريخ الهجرى هكذا:

ثم عثرنا أيضا على قطعة من تاج، يرى من مقارنة نوع حجرها بحجر عمود المقياس، ومن مقارنة حجمها بحجمه، أنها يمكن أن تكون من التاج الأصلى، وسيحقق ذلك فى تحاريق هذا العام، حين ينزح البئر جميعه - كما هو مظنون - فإن ظهر التاج فيها، وإلا فلنفحص عن القطعة المذكورة جيدا، حتى إذا ظهر أنها من التاج حقيقة، عملنا تاجا مثلها من السيمنت (كما أظن). ومن المظنون أن يجرى تركيب الحجر الذى عملته الفرنساوية حال إجراء العمل فى هذا العام أيضا.

(٢) ثم عمل المقياس المترى (محولا إلى سطح البحر) على حائط الرصيف الشرقى لسراى حسن باشا المانسترلى، فى زاوية السلم القريب جدا من المقياس الأصلى، أى المجاور لأفواه المجارى الموصلة له، وهو يبتدئ من منسوب ١٣،٥٠ متر، وينتهى إلى منسوب ٢١،٠٠ متر، ومنسوب ١٣،٥٠ متر يطابق ذراع ٨ قيراط ١٥،٥.

وكان الغرض أن يبتدئ المقياس من منسوب ١٣،٤٠ الذى هو منسوب غاية التحريق هناك، المطابق لنحو ذراع ٨ قيراط ١١. ولكن بعد استعداده والشروع فى تقسيمه، كان النيل قد أخذ فى الزيادة ولم يتيسر تقسيمه ورقمه إلا من منسوب ١٣،٥٠ متر، وسيصير تقسيمه ورقمه إلى ما دون منسوب ١٣،٥٠ فى تحاريق هذا العام بقدر ما يمكن.