شيبين، قطع الترعة المذكورة فجعل فمها من الريّاح المذكور بجوار قنطرة السرساوية، وجعل فمها الأصلى مساعدا لمياه الريّاح، غير أنه بسبب زيادة انحدار الباجورية؛ صارت أغلب مياه الريّاح تمر فيها ولا يمر فى بحر شيبين إلاّ القليل. فبسبب الزمام المحتاج للرى منه صدرت الأوامر فى سنة ٩٢ ببعض تعديلات لزيادة مياه بحر شيبين، ومنع الطمى المعتاد تخلفه فى جزء الريّاح الواقع بين قنطرة الباجورية وقنطرة القرينين.
والنواحى الشهيرة التى تمر عليها هذه الترعة هى: الباجور، وشبرى زنجى، وسرس، والحامول، وسنجرج، وشبرى باص، وصار استعمال قنطرة السرساوية القديمة لزيادة مياه الريّاح، وجعلت مساعدة لقنطرة الباجورية، وترتب لذلك ما يلزم من الأعمال التى بتمامها تزيد المياه الصيفية فى بحر شيبين، ويكثر انتفاع مديرية الغربية والمنوفية بتكثير زمام الزراعة الصيفية التى هى أساس ثروة الأهالى.
ويوجد مصرف متصل بالسرساوية أمام القنطرة يسمى بمصرف الواط، يمر على نواحى سرسنة، وسرسموس، وطوخ دلكه، وساحل الجوابر، ودراجيل.
وهناك يخرج من الباجورية فرع يسمى بحر العنب، يمر على دراجيل، وكفور المشاعلة، وهى منيت الكرام، وشبرى بطوش، وناحيتى سفط، وجرام، وتمر هذه الترعة أيضا على مسكن كفر الشرفاء، وكفر ربيع، وإيتكوه (١)، والعداوى، والقصر، والدلجمون. وتمر تحت سكة الحديد بقنطرة بحرى ناحية الدلجمون، وطولها بجهات المنوفية - أعنى من الفم إلى حد سكة الحديد - (٦٧٠٠٠) متر، وعرضها المتوسط (٢٥) مترا، وارتفاع المياه فى زمن الفيضان يبلغ (٧،٠٠) متر، وزمن التحاريق يبلغ ١،٥ متر.
(١) المقصود هنا «إكوة»، من البلاد القديمة بمركز تلا. وذكر الأستاذ محمد رمزى أنها وردت فى قوانين ابن مماتى، وفى تحفة الإرشاد، وفى التحفة «إكوى». راجع القاموس الجغرافى، ق ٢ ج ٢، ص ١٧٤.