للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد على باشا. وفى أوائل حكومة المرحوم عباس باشا اجتمع رأى المهندسين على سدّ هذا الفم، وتوصيل البحر الصغير لترعة المنصورة من عند قنطرة كفر البدماص؛ فحصل من ذلك نقص المياه فى البحر المذكور فى زمن التحاريق؛ وتضرر من ذلك أهالى هذه الجهة مدة المرحوم عباس باشا ومدة المرحوم سعيد باشا، وفى زمن الخديوى إسماعيل باشا صار توسيع أم سلمة ووصلها به كما تقدم؛ فصارت المياه ترد للبحر المذكور فى زمن الصيف من المنصورية، ومن أم سلمة، وحصل من ذلك كثرة المياه فى هذه الجهات، وتحسنت أحوال الزراعة؛ بامتناع جميع العوائق التى كانت سببا فى تعطيلها فى مدة غيره، وزادت بذلك الرفاهية للرعية؛ فابتهلوا بالدعاء له.

والآن البحر المذكور فمه متصل بالمنصور بواسطة قنطرة كفر البدماص، وينتهى إلى المقطع ببحيرة المنزلة، ولم يكن للبحر المذكور قناطر خلاف القنطرة الحائلة بينه وبين ترعة المنصورية السابق ذكرها، ولأجل سهولة الملاحة ومرور المراكب من البحر المذكور إلى النيل وبالعكس؛ صار عمل هويس على فرع يصل هذا البحر بالنيل، وذلك فى زمن الخديوى الأفخم محمد توفيق باشا؛ فزال من ذلك ما كان يعانيه الناس من المشقة فى نقل أرزاقهم.

والنواحى الشهيرة التى يمر عليها البحر الصغير المذكور هى: ناحية كفور زرد، وناحية جديلة، وكفر ميت فاتك، وميت مزاح، والردينة، وسلامون القماش، وشها، ومحلة دمنة، والمنيا، والجزيرة، والقباب الكبرى، ودموة السباخ، وميت العرايا، وميت حبيب، وميت رومى، وأشمون الرمان، وميت السودان، وناحية الدراكسة، ومنية سلسيل، والجمالية، والبصراط، والمنزلة، وكفور سعدان، وإقليم المنزلة، والعصافرة.

وخارج من هذا البحر جملة فروع صغيرة بكثرة منها: ترعة شهر، وترعة ديم الشلت، وترعة البيضا، وترعة القباب الكبرى، وترعة دموه، وترعة دكرنس، وترعة ميت ضافر، وترعة الدراكسة، وترعة برميال الكبرى، وترعة