أما النقود الذهب فهى منسوبة إلى المثقال المصرى الرومانى المعروف (بالميالة) وهى الشامى، وكان شكل معاملتهم غالبا مربعا والمدوّر منها قليل.
وأما معاملة بنى الأغلب وبنى طولون والفاطميين وبنى أيوب، فكان متوسط وزن الدينار منها ٤،٢٥ غرام وكانوا يضربون نصف الدينار، ومن ابتداء حكم الوليد الأول ضرب ثلث الدينار، وفى زمن هارون الرشيد ضرب ربع الدينار، وكثر ذلك فى زمن الفاطميين.
ويظهر من أوزان معاملة جميع الأزمان أن وزن الدينار لم يختلف عن ٤،٢٥ غرام. ففى زمن عبد الرحمن الأول من خلفاء الأموية بقرطبة كان وزنه المتوسط ٤،٢٥ غرام، وكذا فى زمن الحاكم الأول، وفى زمن هشام كان ٤،١٥ و ٤،٢٠ و ٤،٢١ و ٤،٢٤ غرام، وفى زمن الحاكم الثانى ٤،١٨، وفى زمن عبد الرحمن الثالث ٤،٢٠. وبعض الدنانير كان ٤ غرام و ٣،٣٥. وبعد الأموية وصل إلى ٣،٩٦ غرام، ومع ذلك ففى زمن محمد الثانى من خلفاء أشبيلية كان وزن الدينار ٤،١٨، ودينار يوسف بن تشفين المؤرخ بسنة ٤٩٠ كان وزنه ٤،١٩، ودنانير من أتى بعده منها ما هو ٤،١١، ومنها ما هو ٤،١٥.
ويظهر أن الذين عقبوا الأموية فى الأندلس رغبوا فى آخر مدتهم فى استقامة السكة، فجعلوا النسبة بين الدينار والدرهم كما كانت فى زمن عبد الملك - أعنى كالنسبة بين عددى ١٠ و ٧ - ، وبما أن المعتبر عندهم هو الرطل الرومانى فكان درهمهم ٢،٧١ ودينارهم ٤،٢٥، والنسبة بينهما كالنسبة بين عددى مائة وثلاثة وستين ونصف.
والذين عقبوا الأموية فى الحكم جعلوا النسبة بين الدينار والدرهم كالنسبة بين عددى ٦٨،١٠٠ أو ٣،٩٦ غرام و ٢،٧١ غرام.
وجعل الموحدون أوّلا الدرهم ٢،٧١ غرام، ثم عدلوا عن ذلك ونسبوا الدرهم للمثقال الميالة وهو المصرى الرومانى الذى وزنه ٤،٧٢ غرام، وجميع