المرادنيين فهى الشارع الذى كان يعرف بشارع حدرة جميزة وبشارع الحدرة وكان به عدة عطف وحارات وحمام يعرف بحمام جميزة، وقد أزيل هذا الشارع بما فيه عند عمل ميدان عابدين، ودخل معظمه فى الجنينة، وباق منه الآن قطعة مغروسة بالأشجار تجاه شارع الكرداسى الذى به سراى المرحوم شريف باشا الكبير وبيت الأمير ثابت باشا وغيرهما.
وعرف هذا الشارع بشارع السيدة زينب من أجل أن به ضريح سيدة الطاهرات السيدة زينب بنت الإمام على-كرّم الله وجهه-عليه مقصورة من النحاس الأصفر وستر من الحرير المزركش بالمخيش، ويعلوه قبة شامخة. وهذا الضريح داخل الجامع الشهير بالزينبى تجاه قناطر السباع، جدده الأمير على باشا الوزير المتولى سنة خمس وخمسين وتسعمائة، ثم فى سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف جدده ووسعه الأمير عبد الرحمن كتخدا. وهو عامر إلى الآن، وشعائره مقامة إلى الغاية، ويعمل به حضرة للسيدة-﵂ كل ليلة أحد، ومقرأة كل ليلة أربعاء، ومولد كل عام يجتمع فيه من النذور والهدايا شئ كثير جدا، وقد صار الآن تجديده وتنظيمه من جهة ديوان الأوقاف.
وبقرب هذا الجامع قرا قول جديد يعرف بقرا قول السيدة، مقيم به معاون ثمن درب الجماميز، وحكيم الثمن أيضا مع بيت الصحة الطبية، وعسكر الطلمبة.
وبهذا الشارع من جهة اليمين حارة واحدة وأربعة دروب وهى على هذا الترتيب:
حارة السيدة، وهى كبيرة جدا وبداخلها جملة فروع، وبها جامع قديم يعرف بجامع تميم الرصافى ليس به أضرحة، وشعائره مقامة إلى الآن من ريع أوقافه بنظر رجل يدعى الشيخ محمد الجنيد، وتجاه هذا الجامع سبيل معروف بسبيل الست فطومة عامر بنظرها إلى الآن، وبها ضريح يعرف بضريح الشيخ الماوردى، ودار ورثة المرحوم محمد بيك لاظوغلى ودار محمد أغالاظ، ودار ورثة المرحوم محمد أغا الشماشرجى، ودار ورثة المرحوم محمد أغا قميشة، ودار ورثة المرحوم خليل بيك، جميعها بحدائق
ثم درب السناجرة، ثم درب شكنبة، ثم درب القمح، ثم درب المذبح.