للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النحاس الذى لم يعمل فيما عهد باب مثله، وفتح شباك من شبابيك إحدى مدارس الجامع ليتوصل منه إلى داخل الجامع عوضا عن الباب، فصار الأذان على درج الباب.

ثم لما شرع السلطان المؤيد شيخ فى عمارة جامعه عند باب زويلة، اشترى الباب النحاس والتنور النحاس الذى كان معلقا هناك بخمسمائة دينار، فركب الباب على البوابة وعلق التنور تجاه المحراب.

ثم فى سنة خمس وعشرين وثمانمائة أعيد الأذان فى المئذنتين كما كان، وأعيد بناء الدرج والبسطة، وركب باب بدل الباب الذى أخذه المؤيد. واستمر الأمر على ذلك.

انتهى من المقريزى باختصار.

وفى كتاب وقفيته المحفوظة فى خزانة الدفاتر المصرية المؤرخة فى رجب الحرام سنة ستين وسبعمائة المحفوظة بالدفترخانة المصرية ما ملخصه: أن هذا الجامع أصله مكان كان بسوق الخيل على يمنة السالك من سويقة العزى طالبا سوق الخيل، وعلى يسرة السالك من سوق الخيل طالبا سويقة العزى. وخلط به قطعة بجواره بها بئر ساقية، ويحيط بذلك المكان وبالقطعة الأرض وبالساقية حدود أربعة، القبلى: إلى الطريق المسلوك إلى سوق الخيل، وفيه شبابيك القبة والمدرستين. والبحرى: إلى اسطبل منجك، ويتوصل منه إلى البئر المعروفة بالبغالة. والشرقى: إلى الطريق المسلوك منها إلى سوق الخيل وغير ذلك، وفيه البوابة والسلم والشبابيك. والغربى: إلى الطريق المسلوك منها إلى حدرة البقر، وهو شارع السيوفية وسوق الخيل، وهو المعروف بالرميلة سابقا، ويعرف الآن بميدان محمد على وغير ذلك، وبعضه إلى المجرى التى يصل منها الماء إلى الاصطبل السلطانى.

ومن ذلك يظهر أن الحوش المعروف بحوش العبيد، المنتقل من ملك الميرى إلى ملك على أفندى الحكيم فى زمن المرحوم سعيد باشا هو إصطبل/منجك المذكور، وبئر البغالة هى الساقية الغزاوية الموجودة إلى الآن، بناؤها من أعظم المبانى جميعها بالأحجار الآلة العجالى.

وتلك الوقفية مشتملة على جملة وافرة من القرى والبساتين، وأغلبها بأرض الشام وليست خاصة بهذا الجامع، بل هى على جهات كثيرة خيرية مبينة فى الوقفية، فمنها ما هو على الجامع، ومنها ما هو على المدرسة النورية الحنفية التى بأرض الشام، وما هو على مسجد بنى فزارة الذى بقرية داريّا الكبرى بأرض الشام أيضا، وعلى بنى عساكر وبنى عبس، وعلى الملك الأشرف، وعلى مصالح مسجد الشيخ أمين، وعلى مسجد الشيخ بدار الذى بقرية داريّا، وعلى العميان ومسجد الزيتونة ومسجد القدم ومصالح مسجد علون، وعلى مسجد النبى