ويصرف للمقرئ أربعون درهما كل شهر، ولكل من الطلبة عشرة دراهم، ولأحدهم عشرة دراهم ليكون نقيبا، ولآخر عشرة ليكون داعيا.
ورتب لقاضى القضاة تاج الدين أبى نصر عبد الوهاب بن قاضى القضاة تقى الدين أبى الحسن على بن قاضى القضاة زين الدين أبى على عبد الكافى الأنصارى الخزرجى السبكى الشافعى الحاكم بدمشق المحروسة مدة حياته فى كل شهر ثلاثمائة درهم نقرة، ثم من بعد وفاته تكون لقاضى القضاة الشافعى بالشام، وهكذا ينتقل ذلك من قاض إلى قاض على الاستمرار.
ورتب بالإيوان القبلى من الجامع ميعادا، ورتب له شيخا متصدرا عالما مفتيا مشهورا بالديانة، ورتب معه مقرئا أهلا للقراءة، على أن الشيخ والمقرئ يحضران به أربعة أيام من كل أسبوع-منها يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة-فيقرأ المقرئ ما تيسر من القرآن وما تيسر من الحديث النبوى الشريف والآثار، ويصرف للشيخ فى كل شهر ثلاثمائة درهم نقرة، وللمقرئ أربعون درهما. ورتب مادحا يمدح رسول الله ﷺ بالمسجد بعد الفراغ من القراءة، ثم يدعو لمولانا السلطان الواقف ولوالديه ولذريته ولجميع المسلمين، وله فى الشهر أربعون درهما، ورتب مصدّرا حافظا لكتاب الله تعالى عالما بالقرآت السبع، على أنه يجلس كل يوم ما/بين صلاة الصبح والزوال بالإيوان القبلى وله فى الشهر مائة وخمسون درهما، ومصدّرا حافظا لكتاب الله تعالى أهلا لتلقين القرآن العظيم بالإيوان القبلى أيضا، يلقن من يحضر عنده لتلقين القرآن وله فى الشهر مائة وخمسون درهما، ورتب إماما بالإيوان الكبير وله فى الشهر مائة درهم. وأربعة أئمة حافظين لكتاب الله تعالى بالمدارس الأربعة التى بالمسجد، لكل منهم فى الشهر ستون درهما نقرة، وفى شهر رمضان يزاد لكل منهم أربعون درهما. ورتب مؤقتين عالمين بالمواقيت، واثنين وثلاثين رجلا مؤذنين أصحاب أصوات حسنة مرتفعة، ولكل ميقاتى خمسون درهما شهريا ولكل منهما فى رمضان زيادة ستة عشر درهما، وللمؤذنين فى كل شهر ألف درهم ولكل واحد منهم فى رمضان عشرة دراهم. ورتب ستين من القراء يتناوبون القراءة بالقبة ليلا ونهارا، ولكل واحد من الذين يقرؤون نهارا فى كل شهر خمسة وثلاثون درهما، ومن الذين يقرؤون ليلا خمسة وأربعون درهما، وجعل عليهم لضبط غيبتهم نقيبا بالليل ونقيبا بالنهار لكل منهما فى الشهر أربعون درهما. ورتب اثنين يقرآن القرآن بالمصحف فى الإيوان القبلى ولكل منهما فى الشهر خمسون درهما، ورجلا يحمل المصحف الشريف من مكانه ويضعه على الكرسى للقراءة فى كل يوم بعد صلاة الصبح وقبل صلاة الجمعة، ويعيده إلى موضعه بعد فراغ القراءة وله فى الشهر ثلاثون درهما، وخازنا لكتب الوقف ويصرف له فى كل شهر مائة درهم نقرة. وعشرة لخدمة القبة وحفظها