حوض ذو أضلاع مكسو بالرخام، وفيه بزابيز من النحاس الأصفر عليه قبة محمولة على ستة أعمدة من الرخام. وللمطهرة باب صغير على الشارع به تكون الأبواب خمسة وعلى مقصورة الجامع درابزين من الخشب فاصل بينها وبين الطرقة المفروشة بالرخام وفيه ثلاثة أبواب، والمقصورة مفروشة بالحجر النحيت، وفيه أربعة وعشرون عمودا من الرخام الأبيض عليها ثمان وعشرون بائكة من الحجر المعقود، وسقفها من الخشب النقى المنقوش فى وسطه ملقف يأتى بالنور والهواء، والقبلة مصنوعة بالرخام الملوّن /والترابيع، وبها عمودان من الرخام بأعلى كل منهما دائرة مكتوب فى واحدة: لا إله إلا الله. وفى الأخرى: محمد رسول الله. وفوقها آيات قرآنية وبيتان هما:
يا رب أكرم بالسعادة سيدا … بأحمد المحروقى يدعى ويحمد
لقد باشر البنيان حقا بهمة … فتم بحمد الله والصدر يشهد
ومنبره من الصنعة القديمة وفى المؤخر دكة كبيرة للتبليغ، وفى مقدم المقصورة فى الزاوية التى عن شمال المصلى قفص أنشئ أيام دخول السلطان عبد العزيز مصر ليصلى فيه، وهو عبارة عن خلوة صغيرة قائمة على عمد من خشب يصعد إليها بسلالم من الخشب.
وفى نهاية حائط القبلة باب بسلّم يوصل إلى مخازن فوق الحوانيت التى بالحائط معدة لخزن مهمات الجامع، وعلى سطح الجامع مزاول شمسية وقمرية بعضها مستعملة وبعضها متخرب وله منارة لطيفة.
وأما ضريح كريمة الدّارين السيدة زينب ﵂ فهو فى الناحية الغربية البحرية من الجامع عليه من المهابة والجلال والوقار ما لا يوصف كثرة، وبين يدى باب القبة طرقة صغيرة مفروشة بالرخام عليها بابان كلاهما من الرخام النفيس يقفل عليهما بابان مصفحان بالنحاس أحدهما إلى العتريس والعيدروس وبوجهه هذا البيت:
إن رمت فى شدّة آل النبىّ تجد … بنت الرضا زينبا أخت الحسين حمى
والآخر إلى مقصورة الجامع عليه دوائر فيها اسم السلطان سليم بالليقة الذهبية وبأعلى ذلك لوح رخام أزرق فيه هذه الأبيات: