يا آل بيت رسول الله حبكمو … فرض من الله فى القرآن أنزله
يكفيكمو فى عظيم الفخر أنكمو … من لم يصل عليكم لا خلاق له
وبأعلاها شبابيك أخر معمولة بالجبس والزجاج الملوّن، وبدائرها من الأعلى نقوش مذهبة وألوان مختلفة وفى نهايتها البحرية دكة خشب يتوصل إليها بطرقة من سلم الخلوة التى بجوار القبة، وعند باب الطرقة التى بين المشهد ومقصورة الجامع لوح رخام منقوش فيه:
يا زائريها قفوا بالباب وابتهلوا … بنت الرسول لهذا القطر مصباح
وبأسفله: هذا مقام الهاشمية النبوية السيدة زينب بنت فاطمة الزهراء المصطفوية بضعة سيّد الأنام خير البرية، تاريخ انتقالها سنة خمس ومائة من الهجرة النبوية عليهم تسليمات رحمانية سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف. وخارج الطرقة شبا كان من نحاس عليهما هذان البيتان:
كيف أخشى يا آل أحمد ضيما … بعد حبى لكم وحسن اعتقادى
يا بحار العطا أأخشى وأنتم … سفن للنجاة يوم المعاد
وبجوار الشباكين بئر عليها باب مقفل، ثم فى الجهة القبلية خارج الجامع مطهرته بمرافقها والساقية ومخازن وسبيل ومكتب يقال أنهما من إنشاء مصطفى أغا دار السعادة سنة إحدى ومائة وألف.
ولما كان المرحوم أدهم باشا ناظرا على الأوقاف شرع فى تجديدها، ولم يتم ذلك إلى أن كانت سنة سبع وتسعين ومائتين وألف فى عهد حضرة الخديو الأعظم والداورى الأفخم أفندينا محمد باشا توفيق؛ فأمر أدام الله دولته بتجديد المسجد فشرع فى هدمه من ذلك العام، وابتدئ فى البناء سنة ثمان وتسعين، ثم شرع فى هدم القبة الشريفة عام تسع وتسعين وابتدئ بناؤها عام ثلثمائة وزيد فى اتساعها عما كانت عليه من الجهة الغربية والقبلية، وأدخل فى المسجد الجديد الرحبة التى كانت خارج المسجد القديم