والثالث: الباب المقبول فى الجهة القبلية يفتح على درب الأكراد مكتوب عليه:
لك مظهر بنت الحسين مؤرخ … لج ههنا التابوت فيه سكينة
٣٣ ٦١ ٨٤٠ ٩٥ ١٤٥ - سنة ١١٧٤
وهو مقام الشعائر ويشتمل على ستة أعمدة من الرخام ومنبر من الخشب النقى ودكة، وفيه خلوتان يسكنهما الخدمة ومدفن قديم لصاحب البحر وأخيه صاحب النهر الحنفيين المشهورين، وبجوار القبلة شباك مطل على ضريح السيدة سكينة ﵂، وهو ضريح مجلل بالبهاء والنور عليه تابوت من الخشب من داخل مقصورة كبيرة من النحاس الأصفر متقن الصنعة من إنشاء المرحوم عباس باشا، وبأعلى باب المقصورة بيتان منقوشان فى النحاس وهما:
مقصورة أتقنت لله صنعتها … تستوجب الشكر عند الله والناس
تذيع همة منشيها مؤرخة … من بعض طيب إحسان لعباس
٩٠ ٨٧٢ ٢١ ١٢٠ ١٦٣ - سنة ١٢٦٦
ويحيط بذلك قبة جليلة مرتفعة بها أربعة أعمدة من الرخام، وإيوان صغير يجلس عليه القراء فى ليالى الحضرة، وبأسفلها إزار من خشب ارتفاعه نحو متر وبأعلاها نقوش وعلى وجه بابها: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد. وحضرتها كل ليلة خميس ولها مولد كل سنة قبل مولد السيدة نفيسة ﵄، وأوقافها تحت نظر الديوان.
وفى إسعاف الراغبين فى أهل البيت للشيخ الصبان: أن السيدة سكينة ﵂ هى بنت الحسين ﵁، وأن المشهور فى اسمها أنه مكبر بفتح السين وكسر الكاف لكن فى القاموس، وشرح أسماء رجال المشكاة: أنه مصغر بضم السين وفتح الكاف.
قال الشعرانى: أنها مدفونة بالقرافة بقرب السيدة نفيسة ﵂ وكذا فى طبقات المناوى. أنها مدفونة بالمراغة. وكذا فى سيرة الشامى والحلبى.