على مرتبهم، ولكاتب الأسرار الشريفة بالديار المصرية ونائبه ألفان وخمسمائة درهم وللخصى الخادم بالقبة ألف درهم شهريا.
ويصرف كل سنة من كيهك إلى برمودة فى ثمن ماء عذب يسبل بالسبيل المذكور ثمانية عشر ألف درهم، ويصرف ما يقام به شعائر الجامع الذى أنشأه بعرب يسار عند باب القرافة.
وشرط: أن ما فضل من الريع يصرف فى العمارات وما زاد يشترى به عقارات تلحق بالوقف وتجرى عليها شروطه.
ووقف أوقافا أخرى يصرف ريعها على سبيل المؤمنين ولمسجدهم، وأوقافا يصرف ريعها على مسجد/المقياس، وكل ذلك مبين بحدوده ومقاديره فى كتاب الوقفية اه.
وكذا وقف السلطان طومان باى أوقافا جمة يصرف من ريعها على جهات منها هذا الجامع.
ففى (كتاب وقفيته) المؤرخة بسنة تسعمائة وتسع عشرة: أنه وقف أمكنة بالتبانة وبدار ابن البابا عند بركة الفيل وبدرب الخازن عند البركة أيضا، وأراضى بنواحى الدقهلية منها بناحية ظهر بنى محمد سبعمائة وتسعة وخمسون فدانا وكسر بالقصبة الحاكمية وبناحية الشرقية وعيّن ما يرسل لمكة والمدينة سنويا وهو مائة دينار وسبعة دنانير وستون دينارا لسماط أبينا إبراهيم الخليل ﵊.
ويصرف عشرة دنانير شهريا بالجامع عمرو بن العاص ﵁، وثمن خمسمائة رى لصهريج الجامع الأزهر، وعشرون دينارا ثمن عجلين لإدارة دواليب منهل عجرود ومنهل نخل. ويصرف شهريا لستة يقرءون القرآن بقبة الغورى لكل واحد دينارا. ويصرف مرتبات الخدمة من: ناظر وكاتب وشاد وشاهد ونحو ذلك وما فضل يضم لوقف الغورى ليصرف فى مصالح المدرسة والقبة والخانقاه والسبيل والمكتب اه.
وفى تاريخ ابن إياس من حوادث سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة: أن الست خوند خان الجركسية مستولدة السلطان الغورى توفيت فى شهر ربيع الأول من السنة المذكورة.
ولما أشيع موتها طلع الخليفة والقضاة الأربعة وسائر الأمراء وأعيان المباشرين وصلى عليها الخليفة عند باب الستارة، ونزلوا بها من باب من سلم الدرج وهى فى بشخانة