كبير وصغير وغنى وفقير ورضيع وفطيم وخادم وخديم ما يكفيه من: البر والدشيشة والخبز ما يسر.
وعمل أيضا بيت المقدس مدرسة بها شيخ وصوفية ودروس، وبكل من غزة ودمياط للاشتغال والرباط، وبصالحية قطيا جامعا بهيا تكرر نزوله فيه بل خطب به بحضرته يوم عيد الفطر الشافعى الوحيه ويوم الجمعة الخيضرى المحصن بالرفعة، وبالقرين دونها مسجدا وحوضا للبهاثم وجدد من جامع عمرو بن العاص بعض جهاته وجميع الإيوان النفيس المجاور لضريح إمامنا الشافعى بن إدريس، بل زخرف القبة وجددها وأساطينها وعمدها والمنارة وفعل كذلك بالمشهد النفيسى، وعمر إيوان القلعة مع قصرها ودهيستها وحوشها وسائر جهاتها والبحرة وقاعتها، والمقعد الذى يعلو بابها وقصرا هائلا مشرفا على القرافة، بل عمل علو أبواب الحوش قصرا وعمر جامعها الناصرى بعمل قبته بعد سقوطها ومنبره رخاما وغيرهما من أركانه وجهاته مع تبييضها وتبليطها، وفسقية هائلة وسبيلا وصهريجا مجاورين للزردخاناه وعدة سبل إلى غيرها كالمقعد الذى بحدرة البقر عند المكان الذى يفرق به الضحايا من العشر بحيث صارت القلعة من باب المدرج إلى سائر ما اشتملت عليه حتى دور الحريم ومعظم الطباق غاية فى البهجة، وأصلح المجرى الواصلة من البحر إليها، وعمر الميدان الناصرى بل وعمل هناك قصرا بديعا وإن تأخر إكماله، وأنشأ بالصحراء بالقرب من الشيخ عبد الله المنوفى تربة مرونقة وبجانبها مدرسة للجمعة والجماعات ولاجتماع الصوفية بها فى سائر الأوقات وشيخهم قاضى الجماعة ثم ابن عاشر وخطيبها البهاء بن المحرقى، وبها خزانة كتب شريفة وعمل بكل من جانبها وتجاهها ربعا للصوفية وسبيلا وصهريجا وحوضا للبهائم، ثم يعلوه مكتب للأيتام.
كل هذا سوى الربع الذى عمله الدوادار والصهريج، وكان المشارف للسلطان البدرى ابن الكويز ابن أخى عبد الرحمن وللدوادار تغرى بردى الخازندار، ثم جدد فى الرحبة التى بظهر الربع المذكور صهريجا متسعا، وبالكبش مدرسة للجمعة والجماعات بل جدد باب الكبش وعمل علوه ربعا وقفه عليها وحوضا للدواب. كان المشارف على المدرسة والحوض الاستادار، وعلى الباقى نانق المؤيدى وجدد للجاولية ربعا وحوضين بمشارفة إمامه الناصرى الاخميمى، وبالدقى تجاه الجزيرة الوسطانية جامعا حسنا، وبالروضة جامعا هائلا كان من قديم مع صغره ساقطا مائلا فهدمه، وعمل بجانبه ربعا وأنشأ خلفه قاعة صيرها مسجدا بل هناك عدة دكاكين وطاحون وغيرها بمشارفة البدرى بن الطولونى وجامع سلطان شاه هدمه ووسعه بحيث صار هو والذى قبله كالمنشئ لهما، وعمل تجاهه