للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصحن فى الدائر ثمانية وثلاثون شباكا، طول كل شباك متران ونصف وعرضه متر ونصف وغلظ الحائط متران وبه شباك من نحاس، ثم فى أمام الباب البحرى الذى يدخل منه إلى القبة طرقة بها أربعة وعشرون عمودا من الرخام المرمر مطوقة بأطواق النحاس من أعلاها وأسفلها، طول كل عمود منها ثمانية أمتار سوى قاعدته، وبها اثنان وعشرون وترا من حديد مركب عليها إحدى عشرة قبة بأهلة من النحاس، وأوصاف هذا الباب كأوصاف باب الصحن السابق الذكر، ومكتوب عليه من الخارج قوله تعالى:

﴿(إِنَّ/الْمُتَّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَ عُيُونٍ * اُدْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ)(١)، ثم تدخل منه إلى المسجد فتجد شكله مربعا تقريبا لأن أطول أضلاعه ستة وأربعون مترا وأقصرها خمسة وأربعون مترا غير إيوان القبلة الذى طوله سبعة عشر مترا وعرضه تسعة أمتار ومساحته مائة وثلاثة وخمسون مترا، وتجدبه قبة كبيرة مرتفعة جدا ارتفاعها فوق أرض الجامع نحو أحد وستين مترا مركبة على أربعة أكتاف من الحجر الفص النحيت وبأسفلها مقدار مترين محلى بالرخام، وعلى القبة المذكورة أربعة أنصاف دوائر أعنى فى كل جهة نصف دائرة وأربعة قباب.

والقبة الكبيرة جميعها منقوش بالبوية العظيمة محلى بماء الذهب، وبدائرها دوائر نقش بالبوية مكتوب فيها بماء الذهب: بسم الله ما شاء الله تبارك الله.

ثم تجد المحراب على الجهة اليسرى للداخل وسقفه نصف دائرة أخرى والقبلة نفسها من الرخام مكتوب فوقها من أعلى دائرة: بسم الله الرحمن الرحيم. بالخط الثلث، وبأسفلها لوح مكتوب فيه: ﴿(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ)﴾ إلى آخر الآية (٢). بالزجاج الملون وبأسفله فوق المحراب مكتوب قوله تعالى: ﴿(فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ)(٣) ويكتنف المحراب عمودان صغيران من الرخام كل منهما بطوقين من نحاس أصفر أعلى وأسفل، ثم فى الجهة اليسرى بجانب أحد الأكتاف السالفة الذكر كرسى قارئ سورة الكهف مصنوع من الخشب، ودرابزينه من الخشب المفرغ، يصعد إليه بخمس درجات وقد فرش بالجوخ الأحمر، وبيمينه المنبر مصنوع من الخشب محلى بماء الذهب وله خمسة وعشرون درجة مفروشة بالجوخ الأحمر، وله باب بمصراعين من الخشب مكتوب بأعلاه فى دائرة، أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة، وفوق مجلس الخطيب منه


(١) سورة الحجر: ٤٥ و ٤٦.
(٢) سورة إبراهيم: ٤٠.
(٣) سوه آل عمران: ٣٩.