سنة يحفظ تحت يد الناظر إلى وقت الاحتياج إليه أى كل ما تجمد يشترى به عقارا يستغل لجهة الوقف ويصرف ريعه فى مصاريفه على الوجه المشروح أعلاه ومنها: أن تقرير أرباب الوظائف والخدم يكون بمعرفة الناظر.
وهذا جميع ما نص بالوقفية المذكورة.
ثم انتقل الجناب المعظم الحاج عباس باشا إلى رحمة الله تعالى فى سنة سبعين ومائتين وألف هجرية، وولى بعده فى هذه السنة المرحوم محمد سعيد باشا فحضر للجامع المذكور لزيارة والده الحاج محمد على باشا ورأى اسم المرحوم عباس باشا على المقصورة فأمر بإزالته والاكتفاء بوالى ملك مصر وأمر بطلى المقصورة فطليت.
وقد كان ثم وقف على مصالح هذا الجامع جملة أطيان، وعمل لذلك وقفية بين فيها جميع ما يعمل لإقامة الشعائر وما يصرف لأرباب الوظائف وغيرهم على حسب ما هو مشرط بالوقفية وهذه صورتها.
وقفية من قبل المرحوم مولانا الوزير محمد سعيد باشا والى مصر كانت مؤرخة فى ٢٥ ذى الحجة سنة ١٢٧٣ ثلاث وسبعين ومائتين وألف نمرة ١٢٠ وقف الأطيان الرزقة التى بلا مال الاحباسية التى قدرها ألفان وخمسون فدانا ما هو بمديرية الغربية ثلثمائة فدان، وما هو بمديرية نصف ثانى وسطى بالوجه القبلى ألف فدان وسبعمائة فدان وخمسون فدانا.
أنشأ الواقف المذكور وقفه هذا على المسجد المعمور بذكر الله تعالى الكائن بقلعة مصر المنصورة، الذى أنشأه وجدده حضرة مولانا الوزير المعظم المرحوم الحاج محمد على باشا، يصرف من ريع ذلك فى كل سنة من سنى الأهلة مبلغ مائة ألف قرش وثلاثة وعشرون ألف قرش ومائة قرش وأربعون قرشا روميا، وذلك على ما يبين فيه لرجل من أهل الدين والصلاح يكون عالما حنفى المذهب نظير قراءته كل يوم ساعتين قبل وقت الظهر بالمسجد ما عدا يومى الخميس والجمعة درسا واحدا فى الفقه على مذهب أبى حنيفة النعمان ثلاثة آلاف وستمائة قرش، ويصرف لرجل عالم مقرئ إليه فى كل سنة واحدة ألف وثمانمائة قرش، ويصرف إلى عشرة أنفار طلبة يحضرون عليه كل يوم أربعة آلاف وثمانمائة قرش، ويصرف إلى رجل عالم متفقه لقراءة حصة حديث بعد وقت الظهر يوم السبت والإثنين ألفان وأربعمائة قرش، ويصرف إلى رجل عالم يكون مقرئا له ستمائة قرش، ويصرف إلى ستة أنفار طلبة يحضرون عليه ألفان ومائة وستون قرشا، ويصرف فى كل سنة إلى عشرة أنفار قراء من حفظة كلام الله/المبين يقرءون