للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نوفرة بوسطها نصب فى صحن كبير من الرخام المصنوع - نقلوه إليها من بعض الأماكن القديمة، - ويفيض منه فيملأ الميضأة، وحول الميضأة عدة كراسى راحة.

وأنشأ لذلك ساقية فلما حفروها خرج ماؤها حلوا فعد ذلك أيضا من سعده مع أن جميع الآبار والسواقى التى بتلك الخطة ماؤها فى غاية الملوحة. وأنشأ أسفل ذلك صهريجا عظيما يملآ منه الماء ويمتلئ فى كل سنة من ماء النيل.

وأنشأ حوضا عظيما لسقى الدواب وعمل بأعلى الميضأة ثلاثة أماكن برسم جلوس المشايخ الثلاثة المفتين يجلسون بها حصة من النهار/لإفادة الناس بعد إملاء الدروس.

وقرر فيها الشيخ أحمد الدردير مفتى المالكية، والشيخ عبد الرحمن العريشى مفتى الحنفية، والشيخ حسنا الكفراوى مفتى الشافعية.

ولما تم البناء فرشت جميعها بالحصر ومن فوقها البسط الرومى من داخل وخارج حتى فرجات الشبابيك ومساكن الطباق.

ولما استقر جلوس المفتين المذكورين بالأماكن الثلاثة التى أعدت لهم أضرت بهم الرائحة الصاعدة إليهم من المراحيض التى من أسفل فأعلموا الأمير بذلك فأمر بإبطالها وبنوا خلافها بعيدا عنها.

وتقرر فى خطابتها الشيخ أحمد الراشدى، وترتب بها غالب المدرسين بالأزهر مثل الشيخ على الصعيدى والشيخ أحمد الدردير، والشيخ محمد الأمير والشيخ عبد الرحمن العريشى والشيخ حسن الكفراوى، والشيخ أحمد يونس والشيخ أحمد السمنودى والشيخ على الشنويهى، والشيخ عبد الله اللبان والشيخ محمد الحفناوى والشيخ محمد الطحلاوى، والشيخ الجداوى والشيخ أبى الحسن القلعى والشيخ البيلى، والشيخ محمد الحريرى والشيخ منصور المنصورى والشيخ أحمد جاد الله والشيخ محمد المصيلحى. وقرر درسا ليحيى أفندى شيخ الأتراك.

وتقرر السيد عباس إماما راتبا، وفى وظيفة التوقيت الشيخ محمد الصبان، وجعل بها خزانة كتب عظيمة وجعل خازندارها محمد أفندى حافظ وينوب عنه الشيخ محمد الشافعى الجناحى.

ورتب للمدرسين الكبار فى كل يوم مائة وخمسين نصفا فضة، ورتب لمن دونهم خمسين نصفا، ومن الطلبة من رتب له عشرة أنصاف فى كل يوم، ومنهم من له أكثر