بقطع أيدى المعافريين وأرجلهم وقتلهم على بئر المعافر فى هذا الموضع، وكانوا ثمانين رجلا فسمى المسجد بهم لأنه بنى على آثارهم انتهى.
ولما أنشأ الملك المؤيد شيخ هذا الجامع العامر الرحيب، وأنشأ خانقاه للصوفية ومارستانا للمرضى وصهاريج وقف على ذلك أوقافا جمة من عقارات وأطيان ورتب خدمة ووظف وظائف وأجرى خيرات كثيرة ..
ففى (كتاب وقفيته) ما ملخصه: وقف مولانا السلطان المؤيد الجامع المحدود بحدود أربعة:
الحد الشرقى إلى الشارع داخل بابى زويلة تجاه قيسارية الفاضل، والبحرى إلى الطريق الموصل إلى/المحمودية وباب الفرج والحمام، وفى هذا الحد الباب الموصل إلى الميضأة وبيوت الطلبة والحمام والساقية، والحد الغربى إلى الطريق الموصل إلى باب الخرق تجاه دار التفاح وفى هذا الحد ضريح الشيخ أبى النور، والقبلى جهة تحت الربع.
وجميع المكان الكامل أرضا وبناء المستجد الإنشاء خانقاه بجيزية مصر المحروسة المعروف بالخروبية.
وحده القبلى ينتهى إلى البحر الأعظم تجاه المقياس والروضة، والحد البحرى إلى الرواق وفيه البئر، والحد الشرقى إلى البحر الأعظم وفيه الساقية، والحد الغربى إلى البحر وإلى الزقاق المتوصل منه إلى الجنينة وفى هذا الحد الباب الأول.
وجميع المكان المستجد الإنشاء مارستانا الكائن بخط الرملة بالصوة تحت القلعة المحروسة جعله برسم ضعفاء النساء والرجال، وحده القبلى ينتهى إلى الصوة تجاه القلعة، والبحرى إلى بيت الجناب السيفى سنقر المعروف قديما بأرغون، والحد الشرقى إلى ساقية الأشرف وفيه الباب الكبير ومكتب السبيل المعد للأيتام وأحد عشر حانوتا والسبيل، والحد الغربى إلى سوق الخيل. وجميع المكان الذى ظاهر القاهرة تجاه الحد الغربى للجامع المذكور ويعرف ذلك المكان بالحصريين ينتهى حده القبلى إلى الطريق الموصل إلى البراذعيين تجاه مسجد نور الدين الفيومى، والحد البحرى إلى الطريق الموصل قديما إلى دار التفاح والحد الشرقى إلى الشارع وفيه ستة عشر حانوتا، والحد الغربى إلى الطريق الموصل إلى دار التفاح وفيه الباب وثلاثة عشر حانوتا.
وجميع الطباق السبعة المبينة على السور بباب زويلة وحدها القبلى والغربى إلى قيسارية ابن عصفور، والبحرى إلى الجامع والشرقى إلى علوى باب زويلة.