وباب صغير إلى الضريح لا يفتح إلا فى أيام المولد وشباك مطل على مدافن السادة العباسية التى دفن بها فى سنة سبع وعشرين وتسعمائة كما فى ابن إياس الخليفة يعقوب العباسى رحمه الله تعالى، اه.
وتجاه الباب الكبير باب للمسجد يصعد إليه بسلالم من الرخام وعليه من الخشب المصفح بالنحاس وعلى وجهه مما يلى الجامع البيتان المتقدمان من كلام النفراوى:
عرش الحقائق مهبط الأسرار … إلخ
فلعلهما نقلا من باب الضريح إلى باب الجامع، وتحت البيتين تاريخ سنة اثنتين وسبعين ومائتين وألف وهو تاريخ تتميم عمارة أجراها محب الخيرات المرحوم عباس باشا رحمه الله تعالى. فإنه جدد المقصورة وبعض الأبواب والرخام والدرابزينات وغير ذلك، وتحت التاريخ سطر فيه:
«رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد».
وبالجامع سبعة عشر عمودا من الرخام ومنبر خشب ودكة للتبليغ، وسقفه خشب بصنعة بلدية، وهناك خلوتان صغيرتان أبوابهما إلى الجامع ويكتنفهما ثلاثة أحجار فى الحائط من الحجر الأسود اللماع، وبجوار ذلك لوح قيشانى صغير فيه خط كوفى ويوسطه طرة مكتوب فيها: توكلت على خالقى. وفى مؤخر الجامع درابزين من الخشب حائل بينه وبين الطرقة الموصلة له.
وللمسجد باب آخر فى الحائط التى عن شمال القبلة خارجه طرقة طويلة مفروشة بالحجر، وفى خارجها باب بجوار ضريح الست جوهرة وهناك سبيل ومدافن كثيرة، وهو مسجد جامع ورحاب واسع، وشعائره مقامة إلى الغاية ولا يخلو من الازدحام لكثرة زوار هذه السيدة ذات المناقب الكثيرة والبركات الشهيرة، فترى الناس يهرعون إليها رجالا ونساء لزيارتها والتماس بركتها سيما عند الشدائد وخصوصا فى ليلة حضرتها وهى كل ليلة/اثنين.
ولهذا المشهد والجامع إيراد عظيم يبلغ كل سنة خمسة وعشرين ألف قرش وتسعمائة وثلاثة عشر قرشا منها ثمانية عشر ألف قرش وستمائة وثمانية وثلاثون قرشا إيجار مائة وخمسين فدانا موقوفة عليها وستة آلاف قرش ومائتان وثلاثة وثلاثون قرشا إيجار عقارات من رباع وحوانيت ونحوها، ومائتان وثلاثة قروش أحكار ومرتب فى الروزنامجه ثمانمائة وسبعة وثلاثون قرشا. يصرف للخدمة من ذلك كل سنة خمسة آلاف ومائتان وثمانية