للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإمام الحسين سيد الشهداء المظلوم: السلام عليك يا بنت فاطمة الزهرا وسلالة خديجة الكبرى، رضى الله عنك وعن جدك وأبيك وحشرنا فى زمرة والديك وزائريك.

اللهم بما كان بينك وبين جدها ليلة المعراج اجعل لنا من همنا الذى نزل بنا انفراج، واقض حوائجنا فى الدنيا والآخرة يا رب العالمين.

وزاد بعضهم على هذا على الدعاء فقال: السلام والتحية والإكرام على أهل بيت النبوة والرسالة، والسلام والرحمة على بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن المثنى الحسن السبط بن على المجتبى وابن فاطمة الزهرا، أنتم غياث لكل قوم فى اليقظة والنوم، فلا يحرم فضلكم إلا محروم، ولا يطرد عن بابكم إلا مطرود، ولا يواليكم إلا مؤمن تقى، ولا يعاديكم إلا منافق شقى.

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأعطنى خير ما رجوت بهم، وبلغنى خير ما أملت فيهم. يا آل بيت المصطفى، إنما السر والسلامة فيكم جئتكم قاصدا فبالله اقبلونى فقد حسبت عليكم. اللهم إنى ألوذ إليك بحب آل محمد أرجو بذلك رحمة الرحمن منى الدعاء بحبهم لك دائما يا دائم المعروف والغفران.

وكان بعضهم يقف عند هذا المشهد ويقول:

يا رب إنى مؤمن بمحمد … وبآل بيت محمد بتوال

فبحقهم كن لى شفيعا منقذا … من فتنة الدنيا وشر مآل

وكان بعضهم يقول:

يا بنى الزهراء والنور الذى … ظن موسى أنه نار قبس

لا أوالى قط من عاد كو … إنه آخر سطر فى عبس

وقد أخذ أرباب الدولة فى العمارة بجوار ضريح السيدة نفيسة للتبرك بها قديما وحديثا فمنهم الستر الرفيع والحجاب المنيع أم السلطان الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب بن شاذى الكردى أنشأت رباطا بجوارها، والملك الناصر محمد بن قلاوون أمر بإنشاء جامع بخطبة وشيد بناءه.

ولما توفى الخليفة أمير المؤمنين أبو العباس أحمد بن العباسى المعروف بالأسمر فى سنة إحدى وسبعمائة أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يدفن بالمشهد النفيسى